بعد تنفيذ قرار الحكومة برفع الدعم عن اللحوم مع بداية شهر اكتوبر، وتعويض المواطنين مادياً، عبر مجموعة من المواطنين عن استيائهم من رفع الدعم، وهذا ما جعلهم يقاطعون شراء اللحوم ويستنكرون استغلال المطاعم لرفع الاسعار لجميع الماكولات التي تحتوي على اللحوم وغير اللحوم. وتخوف الكثير من الموطنين من الايام المقبلة التي ستعيشها الاسر في حال استمر الوضع بهذه الكيفية وغلاء الاسعار الذي طال كل شيء في ظل عدم ارتفاع دخل المواطن. المواطنة رنا جعفر، قالت منذ رفع الدعم عن اللحوم امتنعنا عن شرائه، وذلك لارتفاع سعره وتأثيره على ميزانية الاسرة، ورأت ان بعض المطاعم استغلت رفع الدعم واتجهت الى رفع اسعار جميع وجباتها بما فيهم اللحم وغير اللحم، وهذا ما جعلها تتذمر من غلاء المعيشة المتصاعد بشكل كبير، فالغلاء قد طال جميع الاغذية بما فيها الخضار والبيض. واكدت على ان ارباب البيوت يصرخون من نسبة الغلاء التي ارتفعت بشكل كبير دون ان يكون هناك ارتفاع للرواتب، غير انها وجدت من هذه المحنة فرصة لايجاد بدائل صحية اكثر، لكونها ترى ان الوجبات التي يتناولونها غير صحية، ورأت ان الاجيال لا بد ان تعتاد على الطعام البعيد عن اللحوم والتركيز على الخضار والاكلات الصحية. ارتفعت الأسعار في ظل ثبات دخل المواطن واشارت ماري احمد الى انهم كأسرة قاطعوا شراء اللحوم منذ رفع الدعم عنه، وتخوفت من الاتجاه الخطير في رفع الاسعار الذي سيطال كل شيء، فالمشكلة ستكون عصيبة جداً في حال رفع الدعم عن البترول والكهرباء، واتجاه المطاعم والخضارين الى رفع اسعارهم من اللحوم وغيرها. واكدت على ان الايام المقبلة ستكون صعبة جدا على اصحاب الدخل المحدود، وربما تزيد نسبة الاسر المحتاجة، وستختفي الطبقة المتوسطة، ولفتت الى ان رفع الدعم عن اللحوم وارتفاع الاسعار في الحاجات الاساسية سيتبعه انعاكاسات على المواطن، وسيضيق الخناق عليه ولهذا لا بد من المسؤولين في الدولة اعادة النظر في قرار رفع الدعم لان المواطن سيكون هو المتضرر الاكبر. الأسر الكبيرة أكثر تضرراً وفيما عبر علي حسين عن رأيه بالقول ان الوضع صعب جداً، والحياة المعيشية في غلاء مستمر وبقرار الحكومة في رفع الدعم عن اللحوم وارتفاع الاسعار الذي طال كل شيء، سيؤثر على الوضع الاقتصادي للاسر بشكل كبير. واضاف وخصوصا الاسر التي يكون عدد افرادها كبيراً، فمن الصعب ان يغطي رب الاسرة جميع احتياجاتها، وسيكون هناك اختلال كبير في الميزانية.