لا يجتمع سكان الهند وباكستان وبنجلاديش أو ما كان يسمى سابقا ببلاد السند على كثير من التفاصيل والقرارات والاتجاهات الرسمية، في حين تتوحد ذائقتهم في لبس الإحرام في الحج وهو ما يميزهم عن غيرهم ويبقيهم ملفتين بملابس الإحرام وطريقته. ويظهر الحاج من بلاد السند بإحرام نسج من حرير "قطن صناعي" وصنع محليا، يفضلونه كثيرا على الصناعات الأخرى والأنواع المتوافرة ويحرصون على إحضاره من بلادهم.ويربط الإحرام الحريري صفة الاختيار عند الحاج الهندي والباكستاني والبنجلاديشي رغم عدد من الخلافات التي تكون دائما بين الدول الثلاث إلا أنهم في الحج يظهرون فريقا واحدا وبزي يختلف عن بقية حجاج الدول الأخرى لنوعية صناعته ونسجه ومدى امتصاصه لدرجات الحرارة.ويرى الحاج الهندي قمر الدين أنصاري أن القماش المنسوج منه إحرامهم من أجود أنواع الخيوط وتتوافر في المصانع ودكاكين بيع الإحرامات في البلاد، عدد منها منسوجة بطرق مختلفة، وأضاف "لكن الحقيقة لا نعلم مدى توافق حجاج دولتنا مع بعض الدول في هذا الاختيار ولكن نجد راحة في استخدام هذه الأنواع من الإحرامات في أداء فريضة الحج والعمرة رغم فارق السعر بين نوع الإحرام الحريري المصنع الذي يصل إلى 90 ألف روبية".وأشار الحاج الباكستاني نذير حسين إلى تميز الإحرام الباكستاني، مؤكدا مصادفة ما يظهر على الحجاج الباكستانيين والهنود والبنجلاديشيين من اتفاق في اللبس واختيارهم إحراما منسوجا من الحرير مصنعا داخل البلاد.وأرجع الاتفاق في اللبس إلى العادة غالبا وهو ما يفضله الرجال عند أداء الفريضة ومدى مناسبته لهم أثناء تواجدهم بالحج ومدى تحمل نوعية الإحرام المنسوج للضغط خلال أداء الفريضة.