×
محافظة الرياض

الخرج تودع شهيد الوطن المقدم العنزي

صورة الخبر

لم يجد رئيس الرائد الشاب عبداللطيف الخضير مخرجاً من الإخفاقات الإدارية التي جعلت "رائد التحدي" يقبع بالمركز الأخير في (دوري عبداللطيف جميل) سوى بالتهكم و"خفة الدم" على هدف لاعب وسط الهلال كارلوس ادواردو من خلال ركلة حرة مباشرة من مسافة بعيدة، إذا قال الخضير في تصريح تلفزيوني(هدف الهلال جاء بين الشوطين)، وهذا يحتمل أحد أمرين أولهما أنه جاء لكرة القدم ب"براشوت" ولا يعرف قانونها وأنظمتها، حتى أنه لا يعرف أن الحكم يحق له احتساب وقت بديل لبدل الضائع اذا لزم الأمر حسب نص المادة السابعة المتعلقة بمدة المباراة والتي ذُكِر فيها (يتم تعويض الوقت الضائع في أي من شوطي المباراة جراء التبديلات وإصابة اللاعبين ونقل اللاعبين المصابين خارج الملعب لتلقي العلاج وإضاعة الوقت أو أي أسباب أخرى). أما الأمر الآخر فهو أن الرئيس الشاب يخشى من مدرج الرائد الكبير أن يحاسبه على تخبطه الإداري وإقالته لمدرب بعد أن خاض مواجهتين فقط، وكأن رئيس النادي القصيمي لم يشاهد سيرته الذاتية ولم يطّلع على عمله خلال فترة الإعداد، فضلا عن تبريره غير المقنع بمدرب اللياقة ونسي أنه يلعب أمام الهلال وأن الفريق الذي أمامه حصل على بطولات كبرى، وأنه يتصدر لائحة الإنجازات القارية والمحلية وأنه نادي القرن، وصاحب أكبر قاعدة جماهيرية في المنطقة، ولا يحتاج "الزعيم" ل"فزعة" حكم أو خطأ تقديري ليحصل على نقاط أمام متذيل الترتيب، خصوصاً وأن ماحدث كان في الشوط الأول وكان الهلال مرشحاً للفوز وبكمية كبيرة من الأهداف. الكثير من رؤساء الأندية اتخذوا أسلوب الخضير ذاته في بداياتهم واستهلوا مشوارهم الرئاسي بتصاريح مضحكة، واستوعبوا بعدها أن مثل تلك المقولات لا تسمن ولا تغني من جوع، إذ أن الجماهير الرياضية أصبحت تحمل وعياً كبيراً ولا ينطلي عليها التشتيت واتهام الأطراف الأخرى للسكوت عن الكوارث الإدارية، وبدأوا في العمل الاحترافي الذي يطوّر الفريق ويجعله يتقدم في سلم الترتيب وينافس على البطولات ويلامس الذهب أحياناً. ليت رئيس الرائد تعلّم من جاره التعاون وإدارته التعامل الاحترافي وتطوير الفريق وامكاناته واستقطاب لاعبين مميزين وتحقيق النتائج الجيدة بعيداً عن افتعال المشكلات ضد الفرق الكبرى. عبداللطيف الخضير مسؤول عن آمال مدرج كبير يستحق العمل والتفاني، وننتظر منه أن ينضج أكثر ليحقق آمالهم وتطلعاتهم، فهم يستحقون فريقاً منافساً يتباهون به.