×
محافظة المنطقة الشرقية

مدخلان جديدان لإيصال المعتمرين إلى صحن الطواف

صورة الخبر

تحولت حالة فرح عاشتها أسرة سعودية في محافظة جدة، بسبب قدوم مولودة حديثة لها، إلى النقيض تماماً خلال الـ10 ساعات المشكلة لعمر المولودة، التي أصيبت بحروق من الدرجة الثانية في مستشفى للولادة والأطفال في المحافظة أخيراً، وذلك أثناء تنفيذ ممرضة سعودية عملية تنظيفها وغسل جسدها من دون التأكد من درجة حرارة الماء المستخدم. وقال والد الطفلة التي أطلق عليها اسم «مها» بعد ولادتها مباشرة لـ«الحياة» «إنه بعد عملية الولادة التي تمت في السادسة والنصف من صباح يوم ولادتها ، حضرت ممرضة إلى والدة الطفلة بالمستشفى عند الساعة الرابعة عصراً في اليوم ذاته، وطلبت تسلم الطفلة المولودة حديثاً، لتعمل على تنظيفها وغسل جسدها، إلا أنه أصيب بالدهشة عندما عادت بالطفلة وهي مصابة بحروق شديدة بسبب استخدامها لماء ساخن من دون أن تتأكد من درجة حرارته. وبين أن الحروق التي أصابت ابنته «مها» هي حروق من الدرجة الثانية، واستدعت الحال إلى التدخل الطبي لعلاجها، لافتاً إلى أن والدة مها لم تكن تعلم بالحروق التي أصابت طفلتها إلا من خلال إحدى معارفها التي حضرت إلى المستشفى وأبلغتها بذلك. وأشار إلى أن والدة «مها» لم تستطع رؤية طفلتها إلا بعد الحادثة بخمس ساعات، كما أنها لم تعمل على رضاعتها إلا في اليوم الآتي. وأرجع والد الطفلة في الشكوى الرسمية التي تقدم بها لإدارة المستشفى (تحتفظ «الحياة» بنسخة منها)، سبب ما تعرضت له طفلته، إلى الإهمال، وعدم الشعور بالمسؤولية، وعدم المبالاة بسلامة الطفلة، مطالباً في الشكوى ذاتها بالتحقيق مع الممرضة حرصاً على عدم العبث بأرواح المراجعين والمرضى. ونوه بأن من يعمل على تطبيب طفلته حالياً فريق طبي يقدم من مستشفى الملك فهد وذلك بحسب حديث إدارة مستشفى الولادة والأطفال، مؤكداً أنه لم يستطع لقاء الفريق الصحي المباشر لحال ابنته لمعرفة وضعها الصحي. وأشار والد الطفلة إلى أنه بصدد تقديم شكوى رسمية لوزير الصحة، ومدير الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، ومدير صحة محافظة جدة، وذلك لمتابعة قضية ابنته، كما طالب أيضاً بتوفير العلاج اللازم للطفلة التي طاولتها الحروق بسبب الإهمال. «الحياة» حاولت التواصل مع إدارة مستشفى الولادة والأطفال وأفادها أحد المسؤولين بضرورة الاتصال في اليوم الآتي لعدم وجود الشخص المعني بالتعليق. يذكر أن المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية أشار إلى عدم وجود أرقام دقيقة لمعدلات حدوث الأخطاء الطبية في السعودية، موضحاً أن أحد أهم الأسباب التي أدت وتؤدي إلى عدم وجود إحصاءات دقيقة للأخطاء الطبية هو القصور في الإبلاغ عنها من العاملين في القطاع الصحي ومن المرضى وعائلاتهم كذلك، مرجعاً سبب ذلك إلى الخوف من العقاب، أو الإحساس بعدم جدوى الإبلاغ ، لكن الأهم من كل ذلك هو غياب نظام واضح يحدد طريقة الإبلاغ عن الخطأ الطبي والتعامل معه.