×
محافظة المدينة المنورة

ورشة لـ«تنمية الذات في مواجهة التحديات» بينبع

صورة الخبر

"بدون أي شك، يمكنها أن تصبح أفضل ظهيرة يمنى في العالم." ربما اتسمت الأهداف بالجرأة والطموح، لكن في ظل حقيقة أن من يقود الدفة هو مارك سامبسون وأن من قبل التحدي هي لوسي برونز فلم تكن هناك أي مفاجأة؛ إذ لطالما اتصف المدرب واللاعبة بهاتين الصفتين فهما يجسدان الإيجابية والعزم والثقة التي يتميز بها منتخب إنجلترا في حلته الجديدة. وفي حديثها مع موقع FIFA.com، قالت برونز "الأفضل في العالم؟ سمعت أن مارك قالها وأنا سعيدة بشهادته هذه. فهو يعرف أنني أضع نصب عيناي أكبر الأهداف. أودّ أن أحقق أفضل ما لدي وإذا كان هذا يعني أن أصبح أفضل ظهير أيمن في العالم، فلم لا؟ أدرك أنني لم أصل لذلك بعد لكنني سعيدة بوضع هذه الأهداف لنفسي لأنني طموحة، فأنا أؤمن بقدراتي وسأبذل كل ما بوسعي لأصبح أفضل." لا شك أن الظهور بأداء أفضل مما ظهرت به في كأس العالم للسيدات FIFA سيحتاج من برونز جهداً كبيراً. إذ جسّدت برونز إحدى أبرز قصص النجاح الفردية في البطولة بحجزها مكان مستحق في قائمة نجوم البطولة لتضع نفسها في مصاف أفضل المدافعات في العالم. ولم تكتف لاعبة مانشستر سيتي بذلك، بل نجحت بتسجيل هدفين، أحدهما كان رائعاً وسكن شباك الماكينات الألمانية لتقود منتخب اللبؤات الثلاث نحو التتويج ببرونزية البطولة. لكن تبقى حقيقة مهمة، هي أن هذا المنتخب الإنجليزي لم ينظر لهذا الإنجاز المذهل وغير المسبوق على أنه فاق التوقعات، إذ يرى جيل برونز أن الظهور على منصة التتويج لا يكفي بل هدفه هو اعتلائها. إذ قالت في هذا الصدد "أعتقد أن هذا هو أهم شيء أراد مارك تغييره. فمنذ قدومه، غرس فينا الإقدام والإيجابية والطموح وهي صفات سنحملها معنا في البطولات المستقبلية. حين سنشارك في كأس الأمم الأوروبية أو كأس العالم القادم. سندخل البطولة ولدينا قناعة أننا قادرات على الفوز بها وأعتقد أن الأمر لم يكن كذلك في الماضي. لقد منحنا مارك الحرية لنقول ذلك وهذا ما ساهم في تغيير العقلية التي لطالما اتسم بها المنتخب الإنجليزي. انظر إلى لاعبات المنتخب الأمريكي، تجدهن لا يخشين القول بأنهن الأفضل وأنهن سيفزن بالبطولة. إذا كان ذلك لا يعجب الآخرين، فإن ما يهم هو التحلي بهذه الثقة في قائمة الفريق. وفي ظل قيادة مارك، فنحن نثق في قدرتنا على ذلك." كانت هذه القناعة واضحة في كأس العالم للسيدات FIFA؛ إذ رفض المنتخب الإنجليزي فكرة التمثيل المشرف أو اعتبار الوصول إلى دور الثمانية أقصى طموحاته. وبينما نجح سامبسون بحماسه في بث الثقة في أوساط الفريق كما برزت برونز كإحدى اللاعبات التي قدمت للبطولة مفعمة بالثقة واضعة الفوز نصب عينيها. يُذكر أن اللاعبة البالغة من العمر 23 عاماً قد شاركت في منتخب إنجلترا الذي نجح برفع كأس الأمم الأوروبية للسيدات تحت 19 سنة في 2009، ولذا لم تر أن هناك سبباً واضحاً يمنع الفريق الأول من السعي وراء تحقيق مجد مماثل. أعتقد أن كأس العالم والروح التي ظهرنا بها والفوز بميدالية والتغلب على المنتخب الألماني هو الشيء الذي تطلّع إليه الجمهور الإنجليزي. لقد فتحت البطولة أعين الكثيرين على جوانب عدة من بينها الجودة والحشود والإحترافية. لوسي برونز وفي هذا السياق، قالت لاعبة الخط الخلفي الذي سبق لها التألق في نهائيات العرس العالمي للسيدات تحت 17 سنة وتحت 20 سنة "ساعدتنا خبرة بطولات الشباب كثيراً. إذ ساهمت في تعود اللاعبات على مناخ البطولات وتحقيق الفوز والنجاح، أعتقد أن العقلية كانت واضحة، فقد اتبعنا سياسة عدم الخوف. تعاملنا مع كأس العالم على أنه تحدٍ جديد وأحببنا ذلك. كان شعوراً رائعاً كما أعتقد أن إقامة البطولة في كندا التي تدعم كرة القدم للسيدات ساعدنا كثيراً." وأضافت "لقد نجحوا ببراعة في تنظيم البطولة، وخير دليل على ذلك هو عدد الحشود التي جاءت للإستمتاع بالبطولة. كان المناخ رائعاً، تمنى الكثيرون لنا التوفيق. لقد كان إحساساً رائعاً وللحقيقة لم أتوقع ذلك. لم أدرك حجم التأثير في إنجلترا حتى اتصلت بي أسرتي وأخبرتني أمي قائلة لقد شاهدناك في هذا البرنامج وفي تلك الصحيفة. وحين عدت إلى موطني، رأيت أنها وجدتي قد احتفظتا بنسخ لعدد كبير من الصحف والمجلات. حينها أدركت حجم النجاح الذي حققناه في البطولة." يبدو التأثير مستمراً، إذ تم استئناف دوري كرة القدم للسيدات وسط حشود جماهيرية كبيرة ومستويات تغطية غير مسبوقة. وتأمل برونز أن يصبح أثر خيال الأمة هو المكسب طويل الأمد الذي تحقق من المشاركة في كأس العالم للسيدات FIFA. إذ قالت برونز في هذا الصدد "أعتقد أن كأس العالم والروح التي ظهرنا بها والفوز بميدالية والتغلب على المنتخب الألماني هو الشيء الذي تطلّع إليه الجمهور الإنجليزي. لقد فتحت البطولة أعين الكثيرين على جوانب عدة من بينها الجودة والحشود والإحترافية. يمكنك أن تلحظ تغيراً في العقلية. يوجه الكثيرون التهنئة لي في الشارع. لكن يظهر أكبر تغيير في المباريات نفسها ولا يقتصر ذلك على الأعداد فحسب، بل نرى فتيات وصبيان يرتدون قمصان سيتي تحمل أسماءنا ويريدون التقاط الصور معنا. يوضح ذلك ما وصلنا إليه ولا شك أنه أمر يبعث على السعادة. لكن يتمثل التحدي الآن في مواصلة النجاح." يبدو واضحاً استمتاع برونز بالتحدي وسواءاً كان ذلك سيعزز من فرص إنجلترا بالفوز ببطولة كبيرة أو أن تصبح هي أفضل ظهيرة يمنى في العالم، فليس من السهل أن يراهن أحد على فشلها في مهمتها.