هاجم المرجع الديني الإيراني، جعفر سبحاني، المملكة العربية السعودية وما وصفه بـ"الاتجاه الفكري الوهابي" متهما إياهما بـ"تأجيج الخلافات" بين المسلمين في بلدان عديدة، ورأى أن بلاده كانت بالمقابل تسعى لـ"إقامة الوحدة بين المسلمين" في وقت كانت إيران تستقبل فيه أحد الشخصيات القيادية الشيعية في نيجيريا للحديث عن نشر التشيّع بين الملايين من السكان. وقال سبحاني، في كلمته أمام وفد من رجال الدين المسلمين في الهند وإندونيسيا، إن ما وصفها بـ"الوهابية" تؤجج الصراعات وفق أساليب "طالبان أحيانا والإخوان أحيانا أخرى واليوم تقوم بهذه الممارسات وفق أسلوب الدواعش" على حد زعمه. معتبرا أن مدينة مكة باتت "تماثل أي مدينة غربية إذا استثنينا وجود الكعبة" فيها. وبينما رأى المرجع الشيعي الإيراني أن ذنب بلاده الوحيد هو "السعي لإقامة الوحدة بين المسلمين"، كان إسماعيل شعيب، الذي وصفته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية بأنه "نائب زعيم المسلمين" في نيجيريا الشيخ إبراهيم الزكزاكي قوله إن اعتناق "أكثر من 20 مليون شخص في نيجيريا لمذهب أهل البيت جاء نتيجة لجهود الشيخ الزكزاكي." مضيفا في كلمة له بإيران أن الأخير "وفر الظروف لذلك خلال فترة نشاطاته التبليغية." وتحدث شعيب عن لقاء الزكزاكي بزعيم الثورة الإيرانية الراحل، روح الله الموسوي الخميني، قائلا إنه باشر منذ ذلك اللقاء بـ"الدعوة إلى الدين الإسلامي الحنيف" طالبا من الحكومة الإفراج عنه مع مهاجمة السعودية لما قال إنه دعم تقدمه للحكومة والجيش في نيجيريا.