الكويت - أ ف ب: أيدت محكمة التمييز الكويتية يوم أمس الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف والقاضي بتبرئة الشيخ أحمد فهد الاحمد الصباح، عضو الهيئة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، من تهم الاساءة الى القضاء. وبرأت محكمة التمييز بهذا القرار غير القابل للمراجعة، الشيخ أحمد الفهد، وهو أيضًا رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (انوك) وعضو اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، من تهمة الاساءة الى القضاء والنائب العام. وكانت المحكمة الابتدائية اصدرت في ديسمبر 2015، حكما بسجن الصباح ستة أشهر بتهمة الاساءة الى القضاء والتشكيك بقراراته. الا ان محكمة الاستئناف نقضت الحكم في يناير، وهو ما أيدته محكمة التمييز. وكان الصباح، وهو احدى الشخصيات المؤثرة في عالم الرياضة، نفى الاتهامات الموجهة اليه، معتبرًا الحكم ضده بمثابة «هجوم شخصي». وبدأت هذه القضية بالتفاعل في اعقاب قرار دولي في أكتوبر الماضي بإيقاف الكويت من قبل اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومعظم الاتحادات الدولية الاخرى، بسبب تعارض القوانين الرياضية المحلية مع القوانين الدولية والميثاق الأولمبي. ويعني هذا الايقاف منع الكويت من المشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2018، أو مشاركة رياضييها في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تنطلق في ريو دي جانيرو الشهر المقبل تحت علم بلادهم، بل يمكنهم المشاركة تحت العلم الأولمبي فقط. ورفعت الحكومة الكويتية دعوى لدى القضاء المحلي تتهم فيها الشيخ أحمد الفهد وشقيقه رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ طلال الفهد وأعضاء اللجنة بـ«التسبب بإيقاف النشاط الرياضي»، مع مطالبتهم بتعويض يصل إلى 400 مليون دينار (اكثر من 1,3 مليار دولار).