القاهرة (وام) أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، دعم المبادرة الفرنسية، والجهود العربية والدولية كافة لحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً على أساس الثوابت والقرارات الدولية. جاء ذلك في مداخلة لمعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أمام الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية لبحث مستجدات القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في ليبيا واليمن والتحضير لقمة نواكشوط. وترأس معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وفد الدولة في الاجتماع. وقال معالي الدكتور أنور قرقاش «استمعنا باهتمام إلى كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي جاءت بإحاطة شاملة لتطورات الملف الفلسطيني الحيوي». وأضاف معاليه أن الإمارات العربية المتحدة تحرص في متابعتها ودعمها للقضية الفلسطينية على القيام بدورها القومي، وتتابع بكل اهتمام هذه التطورات، وتدعو إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية على أساس الثوابت والقرارات الدولية. وأكد معاليه دعم الإمارات المبادرة الفرنسية، معرباً عن أمله أن تسهم في تحريك الجمود، وأن يواصل الجانب الفرنسي حشد الدعم الدولي لهذه المبادرة نحو حل القضية الفلسطينية. وحول الملف الليبي، قال معاليه «إن حل الأزمة الليبية يمثل أحد أهم أولوياتنا، ونتوجه في هذا المسعى للتأكيد على أهمية المصالحة الليبية الليبية، وتوحيد كلمة الليبيين التي تضم وتشمل مناطق ليبيا كافة، ونرى أن أساس هذا التوجه هو التنفيذ الدقيق وغير الانتقائي لاتفاق الصخيرات، وعلى رأس ذلك اعتماد مجلس النواب لحكومة الوفاق لنتفادى تعدد الشرعيات التي صبغ المشهد الليبي بتداعياته السلبية، وليكتمل البناء الدستوري السوي، والذي يمثل الضمان الأمثل لحل مستدام يحافظ على وحدة ليبيا، ويعمل على التصدي الحاسم للتطرف والإرهاب الذي تعاني منه ليبيا، والعديد من دول العالم العربي». وبخصوص اليمن، توجه قرقاش بالشكر والتقدير لاستضافة الكويت للمفاوضات الحالية وللمسار السياسي، مثمناً حرص القيادة الكويتية على متابعة وإنجاح هذه الولادة العسيرة. وقال معاليه «نؤكد مجدداً أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج بحل يجمع اليمنيين وأساسه تنفيذ قرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني»، مشيراً إلى أن هذه الأزمة تسبب فيها التمرد الحوثي الذي عرض اليمن والمنطقة للعنف والفوضى في محاولة فجة للانقلاب على الخيار السياسي بنتائج كارثية. وحول الخروج من الأزمة، قال قرقاش إن الحل يرتكز على مبادرة السلام التي تقودها الأمم المتحدة، ونثمن جهد مبعوث الأمم المتحدة سعادة إسماعيل ولد الشيخ احمد. وأضاف معاليه أن الخروج من الأزمة يتطلب أيضاً جهود جادة ومطلوبة من اليمنيين كافة، والتي تغلب مصلحة اليمن ومستقبله على المصالح الضيقة والخاصة. وقال «لعلها فرصة أن نحيط المجلس الوزاري بالنجاح الكبير الذي تحقق ضد الإرهاب في مدينة المكلا اليمنية بقيادة التحالف العربي والقوى اليمنية، حيث تم تحرير هذه المدينة المهمة من خلال عملية عسكرية محكمة، لعلها أحد أهم نجاحات العمليات ضد الإرهاب في العقود الأخيرة، حيث نجحت العملية في إلغاء إمارة الإرهاب في المكلا وقدرتها على التدريب والتمويل والتنظيم، حيث أثبتت العملية أن اجتثاث الإرهاب والقضاء عليه هدف عربي من عالم عربي، هو الأكثر تضرراً من عنفه وإجرامه». ... المزيد