رسالة غاضبة رداً على مقال الثلاثاء الماضي بعنوان « يوم الابتسامة العالمي « ، الرد يطرح سؤالاً حاداً يرسم أبعاداً أخرى وهو كيف نبتسم في ظل أوضاع موجعة تجبرنا على البكاء لا الابتسامة ؟ مهما كان الوضع لا بد من الابتسامة ، « قال تعالى : « فإن مع العسر يسراً * إن مع العسر يسراً « والليل له نهاية وصباح مشرق .. يشير علماء النفس أن التفاؤل الباعث الحقيقي للسعادة , وهو شعور إيجابي يجعلك تنظر إلى النصف الملآن من الكأس، ولا تنشغل بالنصف الفارغ ، الحياة جميلة نضرة طالما أنها وسيلة لكسب الأجر والثواب من الله عز وجل , التفاؤل يفتح طاقة أمل ، ويبعث في النفس طاقة عمل , يجعل القلب لا يعرف للحقد طريقاً رغم الظلم والاستبداد ’’ أليس الصبح بقريب ’’ , فغداً بإذن الله تعالى أفضل من اليوم ذلك لأنه في علم الله ، تفاءل وأحسن الظن بخالقك , فربك هو القائل في الحديث القدسي « أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني « التفاؤل من الصفات الرئيسية لأي شخصية ناجحة ، يزرع الأمل ، يعمق الثقة بالنفس ، يحفز على النشاط والعمل ، عناصر لا غنى عنها لتحقيق النجاح ، و تعبير صادق عن الرؤية الإيجابية للحياة ، المتفائل ينظر للحياة بأمل وإيجابية للحاضر والمستقبل و الماضي للدروس والعبر ، رغم التحديات والمصاعب التي يواجهها الإنسان في الحياة ، فإنه لابد وأن ينتصر الأمل على اليأس والتفاؤل على التشاؤم والرجاء على القنوط . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ) . وعن جرير بن عبدالله رضى الله عنه قال : ( ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي ) رواه البخاري ، وقال صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) يقظة : يا رَعَى اللهُ صُبْحَها وضُحاها فَهْيَ شمسِي، وإن توارى سَناها إنْ تناءت عن ناظري فالليالِي لم تزلْ تَغْمُرُ المدَى بِرُؤاها وتنيرُ الحياةَ حَوْلي ابتساما تٍ تشيعُ الضياءَ من معناها فلذتي، حَبَّةُ الفؤادِ، وقِيْثا ري ومَنْ ارتوي بطيبِ شَذاها وبها يضحكُ الربيعُ لأيّا مي، وقدْ جدَّدَ الشبابُ صِبَاها طاهر زمخشري تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (103) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain