قال وزير الدفاع البولندي إن الولايات المتحدة ستبدأ تخزين معدات عسكرية ثقيلة في موقعين ببولندا، اعتباراً من منتصف عام 2016 في إطار مساعي واشنطن، لطمأنة حلفائها الذين يساورهم القلق بشأن ما تفعله روسيا في أوكرانيا. وسيمثل التحرك المرة الأولى التي تخزن فيها واشنطن معدات عسكرية ثقيلة في الدول الأحدث عضوية في حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا، ومنطقة البلطيق، والتي كانت في يوم ما تحت الهيمنة السوفيتية أو تشكل جزءاً من الاتحاد السوفييتي نفسه. وفي يونيو/ حزيران حذر مسؤول بوزارة الدفاع الروسية من أن موسكو ستعزز قواتها في المناطق الغربية من أراضيها إذا قامت واشنطن بتخزين أسلحة ثقيلة في دول البلطيق وشرق أوروبا. ونسبت وكالة الأنباء الرسمية البولندية إلى وزير الدفاع توماس سيمونياك قوله: في أعقاب الاستطلاع وبعد محادثات مع شركائنا الأمريكيين جرى اختيار موقعين لتخزين معدات عسكرية ثقيلة للجيش الأمريكي أحدهما في غرب بولندا، والآخر في شمال شرق بولندا، نتوقع أن يُجرى التخزين في منتصف 2016. ولم يحدد نوع المعدات التي سترسل إلى بولندا أو في أي إقليم تحديداً ستُخزن. وشمال شرق بولندا متاخم لروسيا البيضاء وهي حليف لموسكو. من جانب آخر، بدأ الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو محادثات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي حول سبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الهش في شرق أوكرانيا، إضافة إلى التحديات الاقتصادية التي تواجهها كييف، وتتضمن زيارة بوروشينكو إجراء محادثات مع كل من رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك. ميدانياً، أعلنت أوكرانيا والمتمردون الموالون لروسيا الخميس، أن ثمانية أشخاص قتلوا في اشتباكات جديدة اندلعت رغم المحادثات الدائرة للتوصل إلى هدنة جديدة في شرق البلاد المضطرب. وقال المتحدث باسم الحكومة ألكسندر موتوزيانيك إن سبعة جنود أوكرانيين قتلوا وأصيب 13 آخرون في القتال الذي تركز حول منطقة دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون، وصرح للصحفيين في كييف لأول مرة منذ عدة أيام يستأنف العدو استخدام صواريخ المدفعية. وذكرت القيادة العسكرية لمنطقة دونيتسك أن قناصاً أوكرانياً قتل امرأة كما تسبب قصف في إصابة 12 شخصاً خلال ليل الأربعاء الخميس.