قالت صحيفة بانكوك بوست التايلاندية، اليوم السبت، إن عائلة رجل الأعمال السعودي، محمد بن غانم الرويلي، الذي تعرض للاختطاف ثم القتل في تايلاند منذ 24 سنة، يحدوها الأمل مع قرب صدور الحكم النهائي بحق ستة ضباط شرطة تايلانديين رفيعي المستوى، كانوا سببًا في مأساة عائلته. وكان عتيق الرويلي الشقيق الأكبر لرجل الأعمال ومتروك الرويلي زوج أخته، قد وصلا في وقت سابق إلى العاصمة التايلاندية بانكوك من أجل حضور أولى جلسات المحاكمة التي من المقرر انعقادها بعد غدٍ الإثنين. وقالت الصحيفة التايلاندية إن خمسة من الضباط المتهمين شاركوا في عملية اختطاف وقتل الرويلي، بينما كان المتهم السادس شاهدا على ما حدث. وبحسب المتهم السادس، الذي شاهد وقائع الجريمة، فإن الضباط الخمسة متواطئين في حبس الرويلي وقتله وحرق جثته بأحد المناطق النائية. وترجع وقائع الاختفاء المأساوي لمحمد الرويلي ابن الـ30 عامًا آنذاك، إلى 12 فبراير عام 1990، عندما انقطع كل اتصال بينه وبين زوجته بشكل مفاجئ وغير مفهوم. ونقلت بانكوك بوست، عن شقيق زوجة الرويلي، قوله: إنه سافر للعاصمة التايلاندية بعد اختفاء زوج أخته بيومين وأنه أمضى عامًا كاملًا يبحث عنه، الأمر الذي اضطره في النهاية إلى العودة هو وشقيقته للمملكة. كما ذكر عتيق الرويلي شقيق رجل الأعمال القتيل: كان لدينا اعتقاد جازم أن الشرطة التايلاندية احتجزت أخي في مكان ما، ولكننا لم نكن نعلم أين ولا كيف نبحث عنه؟. وشدد: لا نريد إلا العدل ومع أننا يحدونا الأمل في أن القاضي سينطق بالحكم العادل في هذه القضية، إلا أننا مستعدون للأسوأ كذلك، لافتًا إلى أنه إن لم يكن عادلا فستسعى العائلة للاستئناف. وكانت سفارة خادم الحرمين الشريفين ببانكوك، نفت صحة جميع المزاعم بأن رجل الأعمال كان محققا سريا بعثته المملكة للبحث عن المجوهرات التي سرقها مواطن تايلاندي من أحد قصور أمراء المملكة، خلال فترة عمله هناك. يُشار إلى أن قضيتي سرقة المجوهرات واختطاف وقتل رجل الأعمال السعودي محمد الرويلي، قد تسببتا في تدهور العلاقات بين المملكة وتايلاند. وتشير التقارير إلى أن خاطف الرويلي هو المقدم سموكيد بونثانوم وعشرة من رجاله، ونفذوا عمليتهم على بعد 12 مترًا من مكتب الرويلي، بعدما اعترضته سيارة وقادوه إلى فندق صغير في ضواحي بانكوك، وضربوه بعدما حاولوا التحقيق معه، فيما يعرفه عن قضية المجوهرات. وعندما أصر على الرفض نقلوه إلى مزرعة خارج العاصمة وأطلقوا عليه الرصاص ثم أحرقوا جثته. يُذكر أن الرويلي كان اتصل بصديق له في الدمام قبل 24 ساعة من مغادرته العاصمة بانكوك، وحين استفسر منه صديقه عن الضجة المثارة حول المجوهرات أجابه بأنه يملك معلومات مهمة جدا، وأنه سيدلي بها حين يصل إلى السعودية. فيما تذكر التقارير أن هاتف الرويلي كان يخضع لرقابة بعض من كبار ضباط الشرطة المتورطين، وفي عام 1994 قام تايلانديون بخطف وقتل زوجة وابن تاجر مجوهرات يُعتقد أنه باع بعضا من الجواهر المسروقة.