هل من المعقول أن تمر أربعة عشر عاما على قضية مساهمات وتوظيف الأموال في المنطقة الشرقية دون حل؟ منذ أربعة عشر عاما حدث أن أوقفت نشاطات ثلاثة أفراد كانوا يحركون أموالا طائلة لمواطنين إما كمساهمات معترف بها أو توظيف أموال. ثلاث شركات في المنطقة الشرقية وفي الدمام تحديدا أخذت من بعض المواطنين مدخراتهم ووعدتهم بالأرباح وتم استدعاء هؤلاء الأشخاص وتجميد أموالهم منذ فترة طويلة.. وكتبت عشرات المقالات والتحقيقات عن المشكلة في الصحافة المحلية بل ونوقشت تلك القضايا في القنوات التليفزيونية المحلية الرسمية أكثر من مرة ولكن الوضع بقي كما هو عليه.. هؤلاء المساهمون مات منهم من مات ومرض من مرض.. ضاعت أحلامهم مع ثلاثة من بائعي الأحلام وهم معروفون في المنطقة الشرقية.. وصل ملف القضية إلى أكثر من جهة رسمية وكل تلك الجهات تعطي الأمل للمساهمين ولكن المسألة (طالت وشمخت) المواطن الذي دفع بمدخراته إلى هؤلاء ضعاف النفوس كان يأمل وبطيب نية أن يحسن من وضعه الاقتصادي لكنه لم يكن يعلم أن الأمور سوف تسير بعكس الاتجاه.. شركات العيد والجمعة وبن حسن أخذت أموال الناس ولم تعدها إليهم واخترعوا كثيرا من المبررات وليس خافيا على أحد حسب ما نشرته الصحافة المحلية بأنه سبق وأن أودع أحدهم السجن وهرب الآخر خارج البلاد.. والنتيجة لا شيء.. إن إنهاء هذا الملف سوف يعيد للمساهمين الذين أصيبوا بالإحباط والكآبة البسمة ويحرك السوق المحلي فالمبالغ ليست بالبسيطة.. المساهمون يأملون في تحرك جاد من الجهات المسؤولة وخاصة المحكمة التي لديها ملف القضية.. ويأملون أن يحصلوا على حقوقهم التي لو استثمرت من تلك الفترة لتضاعفت.