×
محافظة المنطقة الشرقية

اجتماع تنسيقي لتوزيع الأدوار بين الجهات الأمنية في المنافذ

صورة الخبر

أبلغ وزير الأشغال العامة رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، الإمارات اليوم، أن الوزارة ستحول الأراضي المحيطة بـ111 سداً في مختلف مناطق الدولة إلى منتجعات سياحية، في وقت يجري حالياً وضع مخطط تنفيذي لها، ومن المقرر الانتهاء منه خلال الأشهر المقبلة، مشيراً إلى أن الوزارة رصدت 30 مليون درهم لصيانة وتطوير البنية التحتية لـ111 سداً. وكشف النعيمي عن البدء في تنفيذ حارة ثالثة في شارع الشيخ محمد بن زايد عند دوار مدخل رأس الخيمة باتجاه الشارقة، وسيتم إنجازها في غضون 180 يومياً. سدود الشرقية تحجز 54 ألف متر مكعب من أمطار الأحد ذكرت الوكيلة المساعدة لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة بالوكالة، المهندسة مريم محمد سعيد حارب، أن كمية المياه التي تم حصدها في بحيرات السدود في المنطقة الشرقية، بعد هطول أمطار عصر يوم الأحد الماضي، تقدر بنحو 54 ألف متر مكعب، أي ما يعادل 12 مليون غالون. وأضافت أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها الدولة في منطقة مسافي أدت إلى جريان بعض الشعاب في وادي حام، وامتلاء بحيرة سد حام (ب) البثتنه وفيضان المياه من مفيض السد، إضافة إلى جريان وادي السيجي، حيث تقدر كمية المياه المتجمعة في سد حام (ب) البثتنه بمقدار 42 ألف متر مكعب، وبارتفاع يصل إلى 3.1 أمتار، بينما تقدر كمية المياه المتجمعة في سد حاجز (السيجي 1) بمقدار 12 ألف متر مكعب، وبارتفاع يصل إلى 2.4 متر. يشار إلى أن وزارة البيئة والمياه أعلنت أخيراً، كمية المياه التي تم حصرها في بحيرات الحواجز والسدود في المنطقة الوسطى بالدولة، عقب هطول الأمطار في شهر يوليو الماضي يومي 14 و27 بـ619.3 ألف متر مكعب، أي ما يعادل 136 مليون غالون. جاء ذلك خلال زيارة ميدانية لمشروعات السدود في المناطق الشمالية والشرقية، التي تم تنفيذها بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ضمن مبادرات سموه لتطوير البنية التحتية، التي تشرف على تنفيذها وزارة الأشغال العامة. وتفصيلاً، استهلّ وزير الأشغال العامة جولته بتفقد مشروع سد شوكة، بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة أخيراً، واطلع على جاهزية السد لفصل الشتاء، الذي تبلغ سعته 275 ألف متر مكعب، بارتفاع يصل إلى 13 متراً، وطول 107 أمتار، وتسهم مياهه في زيادة فعالية تغذية الطبقات الأرضية الحاملة للمياه الجوفية، وتحسين نوعيتها، وتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار التي تم حصدها في بحيرات السدود في النشاط الزراعي، في وقت تسهم في عمليات تصريف المياه من بحيرات السدود في عدم تراكم الطبقة الطينية التي تحد من نفاذية مياه الأمطار، وبالتالي تبخرها وعدم الاستفادة منها. وقال النعيمي، إن الهدف من تحويل مناطق السدود إلى منتجعات سياحية يتمثل في توفير بيئة ترفيهية وسياحية قابلة للتطوير والاستثمار، بحيث تشهد وجوداً بشرياً طوال السنة، وليس في فترات هطول الأمطار فقط، مشيراً إلى التعاون مع وزارة البيئة والمياه والدوائر المحلية المعنية، بشأن تخصيص الأراضي المقررة إقامة المنتجعات السياحية عليها، واتخاذ التدابير اللازمة لتوفير شروط الأمن والسلامة. وأضاف أن الوزارة انتهت من أعمال تجهيز البنية التحتية في 64 سداً، بكلفة 16 مليون درهم، فيما سيتم الانتهاء من السدود المتبقية في موعد أقصاه نهاية العام الجاري، مؤكداً حرص الدولة على تطوير بنية تحتية عالية الجودة والكفاءة، ما أهّلها إلى الحصول على مراكز متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية في مجال جودة البنية التحتية بمختلف أشكالها، لافتاً إلى أن منظومة عمل وزارة الأشغال العامة، المنبثقة عن حرصها على رفع كفاءة البنية التحتية في الدولة، والتي تستند إلى استخدامها أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، لها دور بالغ في دعم رؤية الإمارات 2021، وأجندتها الوطنية. ووجه بضرورة صيانة مشروعات السدود، ورفع كفاءتها بطريقة حديثة، لضمان سلامة المواطنين وحماية منازلهم وممتلكاتهم من مياه الأمطار، وتقليل الأضرار التي قد تسببها السيول، موضحاً أن الزيارة الميدانية أظهرت أن السدود لم تتأثر سلباً بالفيضانات، نتيجة تنفيذها وفق أرقى المواصفات العالمية. وفي سياق متصل، أعلن النعيمي، خلال مؤتمر صحافي، بدء تنفيذ حارة ثالثة في شارع الشيخ محمد بن زايد، من دوار مدخل رأس الخيمة باتجاه الشارقة، سيستغرق العمل فيها 180 يومياً. وتفقد مشروع استراحات المركبات على أكتاف الطرق الاتحادية الذي تشرف على تنفيذه الوزارة، ويشمل ستة مشروعات، منها أربع استراحات على شارع الشيخ محمد بن زايد، وبلغت نسبة الإنجاز فيها 85%، واستراحتان على طريق (الذيد ــ مسافي) بنسبة إنجاز بلغت 70%. ووجه النعيمي، بالبدء في تنفيذ مشروعين جديدين لاستراحات الطرق على امتداد شارع الإمارات من منطقة الأقرن إلى الطويين، ضمن خطة رفع معايير الأمن والسلامة على الطرقات، إذ ستستفيد منها مختلف المركبات وسيارات الشرطة وذوي الإعاقة، والإسعاف وسيارات مسار، وقد تم اعتماد أماكن وسعة تلك الاستراحات بناء على الدراسات التي قامت بها الوزارة، للوقوف على الكثافة المرورية للشوارع، ومدى حاجتها للاستراحات. وأطلق مبادرة تطوير مدخل سد شوكة، الذي يهدف إلى توفير أماكن سياحية، ورفع متطلبات الأمن والسلامة بالقرب من السدود، بالتعاون مع الجهات المحلية ووزارة البيئة والمياه، إذ سيتم بناء على المبادرة تركيب مستلزمات المتنزهات من مظلات ومقاعد جلوس وطاولات وألعاب، وتهيئة البنية التحتية للسدود، لبناء المنتجعات السياحية.