ارتفعت واردات الصين النفطية من إيران في الشهر الماضي بنسبة 6 في المائة على أساس سنوي إلى 552613 برميلا يوميا، وهو ما يجعل الواردات في 2014 قريبة من مستوياتها قبل فرض العقوبات الغربية منذ أكثر من عامين، بحسب "رويترز". وأظهرت بيانات جمركية ارتفاع الصادرات الإيرانية على مدى الأشهر الأربعة الأخيرة منذ التوصل لاتفاق تشرين الثاني (نوفمبر) الذي خفف العقوبات على طهران مقابل الحد من برنامجها النووي. وبموجب الاتفاق المؤقت يفترض ألا يتجاوز متوسط الصادرات الإيرانية مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر حتى 20 تموز(يوليو)، غير أن بيانات جمركية وملاحية أظهرت أن الشحنات المصدرة إلى آسيا فاقت هذا المستوى على الأقل منذ الشهر الماضي. وبلغت واردات الصين من النفط الإيراني في أول شهرين من العام الحالي 558877 برميلا يوميا بزيادة 36.2 في المائة مقارنة بها قبل عام، وعلى أساس يومي انخفضت الواردات الصينية في شباط (فبراير) 2.1 في المائة مقارنة بـ 564536 برميلا يوميا في الشهر الأول من 2014. ويرجع الانخفاض في الواردات إلى أن الشركات تميل لحجز شحنات مسبقا قبل عطلة السنة القمرية الجديدة في الصين والتي استمرت أسبوعا بدءا من 31 كانون الثاني (يناير)، وزادت واردات الخام التي وصلت إلى الصين في شباط (فبراير) عما ورد في جدول زمني للتحميل ويظهر هذا الجدول أن الصين شحنت نحو 492677 برميلا يوميا من النفط والمكثفات من إيران في بداية العام الجاري. وتخوض طهران مفاوضات مع الدول الكبرى من أجل تسوية الأزمة القائمة منذ عشر سنوات حول برنامجها النووي الذي يشتبه في أنه يخفي شقا عسكريا ما أدى إلى تعرضها لعقوبات غربية تعطل اقتصادها. وتعتمد طهران بشكل كبير على مواردها الطبيعية المتمثلة في احتياطي النفط والغاز، وقد انخفض معدل التضخم إلى نحو 34 في المائة في آذار(مارس) مقابل 40 في الفترة ذاتها من العام الماضي، وتم تثبيت قيمة العملة الإيرانية الريال.