سجلت الأسهم الأمريكية تراجعا في تداولات أمس مع صدور بيانات أظهرت ارتفاع إنفاق المستهلكين في يونيو بأقل وتيرة في أربعة أشهر، وهو ما يعزز التوقعات بأن يتمهل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في رفع أسعار الفائدة. وتلراجع داو جونز 0.50 % إلى 17600 نقطة، وستاندرد آند بورز0.21 % إلى 2099 نقطة، وناسداك 0.10 % إلى 5137 نقطة. وتباينت الأسهم الأوروبية في التعاملات أمس، إذ طغى تأثير النتائج القوية من بنك اتش.اس.بي.سي وكوميرتس بنك على تأثير هبوط الأسهم اليونانية والبيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين. وارتفع سهم اتش.اس.بي.سي 1.5 في المئة بعد أن أعلن البنك عن ارتفاع أرباحه في النصف الأول من العام ،وبيع وحدته في البرازيل لبانكو براديسكو مقابل 5.2 مليار دولار. كما صعد سهم كوميرتس بنك بعد أن أعلن البنك عن نمو أرباحه في حين انخفضت أسهم شركات التعدين بعد بيانات من الصين - أكبر دولة مستهلكة للمعادن في العالم - تبين انكماش أنشطة المصانع في البلاد. وفي أنحاء أوروبا انخفض مؤشر فايننشيال تايمز 0.11 الى6688 نقطة، وارتفع كاك الفرنسي0.75 % إلى 5120 نقطة وداكس الألماني 1.20 % إلى 11443 نقطة. وانخفضت الأسهم اليابانية في ختام التعاملات يوم الاثنين وتوقفت موجة الصعود التي شهدها المؤشر نيكي على مدى ثلاثة أيام إذ لم تبدد بيانات أرباح الشركات التي جاءت معظمها إيجابية المخاوف المتنامية بشأن تباطؤ اقتصاد الصين. ونزل المؤشر نيكي القياسي بما يصل إلى 0.9 في المئة ولكنه قلص خسائره بفضل عمليات شراء في أواخر الجلسة وأغلق منخفضا 0.2 في المئة إلى 20548.11 نقطة. وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقا مستقرا عند 1659.60 نقطة. وتراجعت الأسهم الصينية بنهاية تداولات أمس لتهبط لأدنى مستوى في 3 أسابيع، بعد بيانات اقتصادية أثارت مزيداً من المخاوف بشأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وكان سوق الأسهم في الصين قد شهد خسائر حادة خلال الفترة الماضية، ليفقد 14% من قيمته خلال شهر يوليو/تموز الماضي، بفعل مخاوف متعلقة بالتباطؤ الاقتصادي في البلاد. وهبط مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.1% إلى 3622.9 نقطة عند الإغلاق، وهو أدنى مستوى منذ 8 يوليو/تموز الماضي. وكشفت بيانات اقتصادية امس تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الصين لمستوى 47.8 نقطة في يوليو/تموز الماضي مقابل 49.4 نقطة في يونيو/حزيران السابق له، وهو أدنى مستوياته منذ عام 2013.