أعلن البيت الأبيض أمس، أن تدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة للتصدي لداعش سيستغرق أشهـرا. وقالت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس: سنتحرك في أسرع وقت ممكن بالشراكة مع الدول التي ستستضيف مراكز التدريب. وأضافت أنه برنامج تدريب جدي ونريد أن نكون واثقين بإجراء عمليات التحقق الضرورية في ما يتعلق بالناس الذين سندربهم ونسلحهم.. ورفضت رايس الكشف عن موعد حدوث الضربة لاسيما مايتعلق بتوسيع نطاق حملة غاراتها الجوية من العراق إلى سوريا. فيما أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون إيرنست ، أن كل ضربة جوية لن تستلزم موافقة أوباما. وأضاف بقوله: على العكس من بعض التقارير المنشورة فإنه لن يكون في موقف يمكنه فيه الموافقة على ضربات جوية منفردة في سوريا أو رفضها. ورفض إيرنست أن يقول هل سيتعين على أوباما الموافقة على الضربة الأولى في سوريا، مكتفيا بقوله: إن أوباما وفريقه يراجعون الخطط التي وضعتها وزارة الدفاع. وقد أقرت أعلى قيادة عسكرية أمريكية خطة توجيه ضربات جوية لتنظيم داعش داخل الأراضي السورية. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس إن التأييد القوي من الحزبين الرئيسيين في الكونجرس لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة أظهر أن الأمريكيين متحدون على محاربة تنظيم داعش. وقال أوباما أنا سعيد لأن الكونجرس - أغلبية من الديمقراطيين وأغلبية من الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ - صوت الآن تأييدا لعنصر رئيسي في استراتيجيتنا. وأضاف أكثر من 40 دولة، منها دول عربية قدمت المساعدة حتى الآن لهذا التحالف. وكان وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، قال أمام إحدى لجان الكونغرس الخميس، إنه تم إطلاع الرئيس باراك أوباما على خطة ضرب مواقع داعش في سوريا، التي تم إقرارها من قبل وزارة الدفاع البنتاغون ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، خلال زيارته للقيادة المركزية في وقت سابق الأربعاء. وأشار وزير الدفاع الأمريكي، خلال إفادته أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب، إلى أن الخطة تتضمن ضرب أهداف محددة لمواقع يسيطر عليها داعش في سوريا، بما فيها مواقع القيادة والدعم، بهدف الحد من قدرات التنظيم، الذي يسيطر على مساحات واسعة في شمال العراق وسوريا. من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان امس، إن القوات الكردية السورية انسحبت من نحو 60 قرية في مواجهة تقدم تنظيم الدولة الاسلامية شمال سوريا. واضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن ، ان التنظيم يستخدم في الهجوم أسلحة ثقيلة تشمل المدفعية والدبابات. وقال مسؤول كردي انه لا يعرف عدد القرى التي سقطت في أيدي الدولة الاسلامية لكنها ليست كثيرة بهذا العدد. واشار إلى ان عددا كبيرا من القرى تحول الى مناطق حرب وان نحو 100 قرية أخليت من المدنيين لحمايتهم.