دعا مختصون اقتصاديون إلى ضرورة تغيير أوقات التداول لسوق الأسهم السعودية، لتضييق الهامش الزمني مع بقية الأسواق الخليجية وأسواق المنطقة، مؤكدين أن بداية فترة التداول اليومي الحالية في نهاية الصباح تمثل أحد عيوب السوق السعودي للأسهم. وقال الاقتصادي فيصل الدوخي: «أرى أن أوقات التداول حالياً في سوق الأسهم غير مناسبة لعدة أسباب منها: توقيت بداية التداول الذي يبدأ في الساعة 11 صباحاً، فهو وقت يُعدُّ متأخر جداً مقارنة ببداية التداولات في الأسواق العالمية، وأرى أن يبدأ التداول كباقي دول الخليج على أقل تقدير، أو يفتتح السوق في الساعة التاسعة والنصف صباحاً مع بداية دوام البنوك المحلية حتى الساعة الثانية ظهراً، فالتوقيت الحالي من الساعة 11 صباحاً إلى الساعة الثالثة والنصف عصراً يدخل فيه وقت صلاتي الظهر والعصر وفترة الغداء، أما الوقت المقترح فيدخل فيه فترة واحدة فقط هي فترة صلاة الظهر، فهذه الأوقات الثلاثة يتم استغلالها من المضاربين، حيث يتم أحيانا ضرب السوق في تلك الفترة لضمان بقاء طلبات المتداولين وعدم إلغائها، وذلك لانشغال أغلب المتداولين في ذلك الوقت». من جهته قال المحلل المالي هشام الوليعي: «لا شك أن التقارب في توقيت تداول الأسواق الإقليمية مطلب ضروري لخلق نوع من التجانس والتكامل فيما بينها، ولتكون أشبه بالسوق الإقليمي الكبير فيما لو تم تبكير فترة تداول سوق الأسهم». مضيفاً أن جميع الأسواق الخليجية الخمسة متقاربة في فترات الافتتاح والإغلاق بفترة الصباح والتي يكون فيها العمل في أوج نشاطه، ويأتي ذلك بعد إغلاق الأسواق الأسيوية لتداولاتها بتناسق زمني، ليبدأ مع وقت الظهيرة (بتوقيتنا المحلي) عمل الأسواق الأوروبية ثم الأسواق الأمريكية في آخر اليوم، وجميع تلك الأسواق تفتتح في الصباح الباكر بتوقيتها المحلي، بينما إذا عدنا إلى السوق السعودي فنشهد عيوب في وقت تداوله أولها ابتداؤه نهاية الصباح وابتداء الظهيرة، والعيب في ذلك نلاحظه في منتصف جلسة التداول إذ تهدأ وتيرة السوق بشكل حاد مقارنة ببداية ونهاية افتتاح الجلسة، ويرجع ذلك لاعتبارات اجتماعية وإِنسانية كفترات الصلاة والغداء، وبالنظر أيضاً إلى طول فترة التداول المحددة بأربع ساعات ونصف، ويأتي ثانيها أن هذا التوقيت غير مقارب مع توقيت التداول في الأسواق المحيطة، ولم يتجه ليستفيد من توقيت الأسواق الغربية ويتداخل معها.