شكرا لكل عاشق من الأهلي من إدارة ولاعبين وجماهير وإعلام بعد أن قضي الأمر، وذهب الكأس للبطل الذي عمل كل شيء من أجل تحقيق اللقب، وتحقق له ما أراد. صحيح أن الفريق لم يخسر حتى الآن، لكن كانت هناك أخطاء جسيمة تسببت في خسارة النقاط الثلاث من بداية الموسم، وأبقت فارق النقطتين حاجزا للمنافسة حتى مباراة الحسم التي أجهزت على كل الآمال والأماني. ولكن أن نبدأ بالعقاب تارة وجلد كل ما تحقق من إنجاز بسبب هذا العملاق جروس تارة أخرى ومصادرة التميز والتفرد الذي كانت عليه فرقة الرعب، هو الإجهاز على ما تبقى من حلم لفريق الحلم الذي أعاد للأذهان جيل العصر الذهبي. آسيا تناديك لدور الـ 16، والإدارة قدمت كل ما هو مطلوب منها، وجروس في موسمه الأول أصبح مطلوبا حيا أو ميتا للقبض عليه وبقائه مواسم كثيرة في النادي بعد صناعته لفريق ذي هوية وقاهر لكل الخصوم، وهذه هي الحقيقة الغائبة عن العقلاء والذين يهمهم بقاء الكيان شامخا وعنوانا للتميز. الآن جاء الوقت لكي يلتف الجميع حول الفريق لا أن ينتقد هذا أو ذاك ويجب أن نتكاتف حتى لا تلحق آسيا بالدوري. الراقي حاليا وبهذه الكوكبة من النجوم مرعب ومرهب للخصوم وبعد مباراة الختام غدا أمام الجار الاتحاد يتوجب على الإدارة الإسراع وعاجلا لاختيار بديلين مؤثرين لبرونو وأوزوفالدو اللذين لم يقدما ما يشفع لهما مقارنة باسميهما وجلب ما يحتاجه جروس من أسماء محلية للمراكز التي يحتاجها والإبقاء على الظهير الطائر شيفو لثلاثة مواسم. ما هكذا تورد الأبل! ليلة ضياع الحلم كثر التندر وتنفس المداهنون الصعداء وارتسمت على محياهم الابتسامات الساخرة وكأنهم كانوا يتحينون الفرصة حتى لا يحقق الأهلي الدوري أو يسقط الملكي وتبدأ حملة «التشفي» من الأهلي، ولا ضير فهو من غيبهم عن المشهد الرياضي والإعلامي وكان حديث المنصفين ومحل إشادة العقلاء والأكثر إنصافا. للعقلاء في الأهلي: - الداهية جروس يطلب منحه الوقت وأنه لازال في بداية عمله وأن لاعبيه يملكون الطموح هذا وهو لم يكمل عامه الأول وافهم يا فهيم!! للعشاق فقط: - الجميع يتفق على أن الأهلي قدم ويقدم مستوى استثنائيا هذا العام ونافس حتى الرمق الأخير واجتهد لاعبوكم ولكن لم يكتب له تحقيق الدوري ولعلها خيرة. هذا وقتكم يا مجانين الملاعب وكما هو العهد بكم قفوا مع الفريق والتفوا حوله وكونوا صفا واحدا وقلبا واحدا فيما تبقى، فالآسيوية تنتظر فارسا جديدا لها وليس ببعيد أن يكون الراقي سيدها هذا الموسم..