اتهم الناطق الرسمي باسم المقاومة في مدينة عدن جنوب اليمن علي الأحمدي مليشيات الحوثي وصالح بممارسة جرائم حرب بحق الشعب اليمني وأبناء عدن على وجه الخصوص. وقال في تصريحات لـ «عكاظ»: المقاومة في عدن شعبية مدنية وأغلب أفرادها لم يسبق مشاركتهم في المواجهات ولم يحملوا السلاح بل فرض عليهم ذلك عقب مداهمة المليشيات المسلحة لمساكنهم وممارسة انتهاكات وجرائم وعنف بحقهم وحق أهلهم، مضيفا: رغم التحديات الجسيمة التي تواجه المقاومة الشعبية من شح للسلاح وقلة الخبرة لكنها نجحت في تحقيق نجاحات كبيرة وكل يوم تثبت أنها الأفضل في مقارعة العدوان وإجباره على التقهقر، مؤكدا بأن المقاومة هي سند للقوات الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وأوضح بأن المقاومة تسيطر على أربع مديريات من إجمالي ثماني مديريات بمحافظة عدن وهي مديريات (المنصورة - الشيخ عثمان - دار سعد والبريقي) فيما يسيطر الحوثي على مديريات خور مكسر والمعلا والتواهي وصيرة. وأفاد بأن الحوثي فرض على مدينة عدن حصارا محكما وقطع وكل وسائل الخدمات من ماء وكهرباء ومواد غذائية بل يعمل على استهداف تجمعات المواطنين السكنية والذي يشكل أكبر تحد لأبناء عدن والمقاومة وآخرها استهداف حي سكني بالمنصورة، مناشدا المجتمع الدولي التدخل لمنع تفاقم الوضع الإنساني المتدهور وإنقاذ ما يقارب 8000 جريح في عدن. وأشار إلى أن حصيلة القتلى في أوساط المدنيين تجاوز 600 قتيل بسلاح الحوثي، و585 آخرين توفي جراء إصابتهم بمرض حمى الضنك، متهما الحوثي بالوقوف وراء كل تلك الحصيلة نتيجة لممارسات الحوثي الإجرامية وحصاره المطبق على شعب أعزل. وأكد أن أبناء عدن مصممون على الصمود في وجه الانقلابين ولن يتنازلوا عن حقهم في استعادة الدولة مهما كانت التحديات والصعوبات. وأعرب عن أمله بحسم المعارك في محافظة تعز وإب وطرد الحوثي كي يتم بناء خط دفاعي أول يعمل على قطع الإمدادات والتعزيزات القادمة إلى عدن، مؤكدا بأن هناك تواصلا بين عمليات المقاومة في عدن وتعز لتنفيذ تلك الأهداف الملحة بشكل سريع. وأفاد بأن التواصل والتنسيق مع التحالف قوي ومستمر والمقاومة ماضية في عهدها ولن تميل عنه حتى عودة الشرعية للوطن، مطالبا التحالف وحكومة بلاده بالالتفات للوضع الانساني ودعم المقاومة بأسلحة ومدرعات متوسطة وثقيلة وخاصة مضادات الدروع.