رسخ الإعلام العالمي في أذهان الناس أن ارتفاع برميل النفط هو السبب الأكبر في ارتفاع السلع والخدمات مبررين ذلك بأن النفط من أكبر مدخلات التكاليف في الصناعة والنقل والمشروعات والزراعة، كما يؤكدون حتى أقنعوا الرأي العالمي بذلك لشراسة الإعلام العالمي وقوة تأثيره.. ونحن نعرف ان ارتفاع النفط أحد الأسباب في تضخم الأسعار ولكنه ليس السبب الاكبر كما يزعمون بدليل ان النفط انخفض كثيراً في فترات زمنية مختلفة ولم تنخفض اسعار السيارات او الاجهزة ومختلف الصناعات الغربية بالذات حتى الأغذية لم تنخفض فقد تراجع سعر برميل النفط عام م الى ما يقارب دولارات ولم تنخفض المنتجات الغربية سنتاً واحداً، بل ان بعضها ارتفع، وانخفض النفط عام م بشكل كبير ولم تنخفض السلع الغربية بل انتفخت، والآن م فقد برميل النفط نصف قيمته ولكن اسعار السيارات والمعدات بل والغذاء لم تعبأ بذلك او تجيره لصالح المستهلك.. إن الاقتصاد الغربي عامة والأميركي خاصة طبيعته التضخم فهو كامن فيه بل هو احد مكوناته مع زيادة التوظيف والأجور وتكثيف (التيسير الكمي) واحتكار التقنية ولكن دهاة الغرب بقيادة الشركات الكبرى عابرة القارات يريدون ان يشوهوا سمعة الدول المنتجة للنفط ويحملونها وزر الغلاء مع العلم ان الضريبة الغربية على مستهلكي النفط هي ما يرهق المستهلكين هناك ولكن إعلامهم يعمل على تجاهل هذه الحقيقة بشكل مقصود وتام.