قال مدير عام الشئون الإدارية والإعلامية في المجلس الأعلى للمرأة عزالدين المؤيد إن المجلس يبذل جهودا حثيثة بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية بالحد من الطلاق في المجتمع البحريني والتخفيف من آثاره وتبعاته على أفراد الأسر التي تمر بظروف الطلاق، ولابد من تضافر جهود جميع الجهات المعنية للوقوف على الاسباب وتكثيف البرامج التي من شأنها ان تساهم في معالجة الطلاق وحصره ضمن أضيق نطاق ممكن. وشدد المؤيد، خلال لقاء مفتوح نظمته الأمانة العامة بالمجلس الأعلى للمرأة في مجلس الجاسم بالمحافظة الجنوبية بالرفاع، على اهمية تكثيف برامج التوعية للمقبلين على الزواج واهمية التعرف على حقوق وواجبات الطرفين في العلاقة الاسرية، مشيرا الى ان المجلس الاعلى للمرأة ينظم برنامجاً مستمرا للتوعية والثقافة الاسرية والقانونية موجهة الى هذه الفئات واستهدفت ايضا اولياء الامور بقصد التوعية بأهمية ذكر شروط الطرفين في وثيقة عقد الزواج، كونها الاساس الذي يحكم وينظم العلاقة الزوجية. وعرض المؤيد خلال اللقاء المفتوح جانبا من الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة للحفاظ على مؤسسة الزواج وتحقيق الاستقرار الأسري، ومن ذلك تفعيل مكتب التوفيق الأسري بمقر وزارة العدل والشئون الاسلامية بالتعاون مع المجلس الأعلى للقضاء بهدف تسوية المشاكل بين الزوجين، بالاتفاق ابتداءً على التوفيق وانتهاءً بالاتفاق فيما بينهما على الصلح واحترام متطلبات العلاقة الزوجية والالتزامات الأسرية بالإضافة الى الزامية تقديم خدمة الارشاد والتوجيه وخدمات الاستشارات القانونية للمراجعين في مركز دعم المرأة بالمجلس. من جانبه قال النائب أسامة الخاجة إنه سيعمل مع مجموعة من النواب على تبني اقتراح بقانون يلزم المقبلين على الزواج بالدخول في دورة تأهيل وإرشاد، والحصول على وثيقة تثبت أهليتهم للزواج، لتكون هذه الوثيقة من ضمن الشروط اللازمة لكتابة عقد الزواج كما هي وثيقة الفحص الطبي. وأكد الخاجة أنه سيجري العمل مع المجلس الأعلى للمرأة في هذه الإطار، والاستفادة من تجربته وخبراته المتراكمة وما يملكه من إحصائيات وما ينفذه من مشاريع ترمي إلى استقرار الأسرة البحرينية والحفاظ على مؤسسة الزواج. بدوره أشاد صاحب مجلس الجاسم يوسف الجاسم بجهود المجلس الأعلى للمرأة في الوصول إلى جميع الشرائح وتعريفها بالخدمات والبرامج والمشاريع التي يقدمها المجلس، وخص الجاسم بالذكر حرص المجلس الأعلى للمرأة على التواصل مع شريحة الرجال لتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم تجاه المرأة وحقوق وواجبات المرأة. وكان اللقاء المفتوح استعرض أيضا جانبا من نشأة المجلس الأعلى للمرأة ومسيرته وبرامجه وأهدافه، وهو يأتي في إطار برنامج اللقاءات التوعوية بهدف الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع والتعريف بدور المجلس الأعلى للمرأة وأهم البرامج والمشاريع التي ينفذها في اطار الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية.