أكد سفير السعودية في مصر المندوب الدائم للمملكة لدى جامعة الدول العربية أحمد عبد العزيز قطان، أن الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة المصرية حازم الببلاوي إلى السعودية، والتي استغرقت يومين، جاءت استمراراً للبحث في كل ما يهم مصالح البلدين وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية وغيرها. وأضاف قطان أن «ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز، اطلع من الببلاوي على سُبل التعاون البنّاء بين البلدين في كل المجالات، وإلى شرح واف عن خارطة الطريق التي بدأت مصر تنفيذها بإقرار الدستور الجديد وإجراء الانتخابات الرئاسية مطلع نيسان (أبريل) المقبل، والانتخابات البرلمانية لاحقاً. وأكد الأمير سلمان حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز على أمن واستقرار مصر ودعم العلاقات الثنائية في شتى المجالات. وأشار قطان إلى إبرام مذكرة تفاهم بــــين «الصندوق السعودي للتنمية» ووزارة التعاون الدولي المصرية حول عملية فتح الحساب الــدوار الخاص بالمنحة المخصصة للمــشاريع المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصـــغر وقيمتها 200 مليون دولار، بعدما سمـــى الجانب المصري ممثليه في اللجنة المشــــتركة التي ستشرف على صرف المنحة. وأشار إلى أن المفاوضات قائمة مع البنوك المرشحة لفتح حساب المنحة، مؤكداً توقيع ثلاث اتفاقات لثلاثة مشاريع تنموية جديدة بـ230 مليون دولار، 90 مليوناً للصوامع الأفقية لتخزين الحبوب، و80 مليوناً لمحطات طلمبات الري والصرف، و60 مليوناً لتزويد مدينة نصر بمياه الشرب. ولفت قطان إلى الموافقة أخيراً على قروض ميسرة جديدة لمصر، من بينها 60 مليون دولار لتوسعة محطة «الشباب» لتوليد الكهرباء بمقدار 1500 ميغاوات، و40 مليون دولار لتوسعة محطة توليد كهرباء غرب دمياط لتوليد 759 ميغاوات، مشيراً إلى أن وفداً من «الصندوق السعودي للتنمية» برئاسة حسن بن محمد العطاس زار مصر بين 22 و25 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لاستكمال تنفيذ الجزء الخاص بالصندوق ضمن برنامج المساعدات التي أمر بها الملك عبدالله لمصر عام 2011. وعرض الجانب المصري خلال زيارة وفد الصندوق السعودي أخيراً مشروعين في قطاع الصحة، هما مشروع مستشفى «15 مايو» و «مستشفى أسوان»، بكلفة 30 مليون دولار لكل منهما، ومشروع تحويل عدد من المدارس الصناعية إلى مراكز تدريب بكلفة 50 مليون دولار، في حين ينتظر الصندوق تزويده بالدراسات الخاصة بهذه المشاريع لاستكمال الإجراءات اللازمة، كما تمت الموافقة على طلب وزارة الصحة المصرية بتمويل توريد اللقاح الخماسي للأطفال بمبلغ 15 مليون دولار من منحة سابقة. ونوه الجانب المصري بالموقف التاريخي للملك عبدالله تجاه مصر بعد «ثورة 30 يونيو»، مؤكداً أن هذه المواقف ليست بغريبة عنه، خصوصاً وأن مواقفه تجاه الأمتين العربية والإسلامية وتجاه مصر تحديداً، معروفة للجميع ويشهد عليها التاريخ وتجسد اهتمامه.