×
محافظة المنطقة الشرقية

مسلمو أميركا يدعون لمتوفي «الحرم» على «منبر الجمعة» تزامناً مع 11 سبتمبر

صورة الخبر

• في ذات انتصار وليلة من ليالي الأخضر، ليلة تربع فيها الصقور على عرش آسيا، خرج الجمهور السعودي بشعار الوطن يحملون صور ماجد عبدالله، صالح النعيمة، صالح خليفة، محمد عبدالجواد. • كل المدرج انصهر في لون واحد. • كان هذا الزمان جميلا لأن الإعلام كان يقدم الأجمل، المصداقية في الطرح، الرقي في الكلمة، المسؤولية المهنية. • أمس وبعد لقاء المنتخب ما كتب في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي ينفي ان يكون من لعب أمام ماليزيا المنتخب السعودي، هذا المتعلم الذي تسيد في لحظة ضعف مساحة بيضاء قال ان السهلاوي أتى بالفوز للمنتخب، وذاك الغارق في التعصب حد الكراهية قال لولا الشهري لما سجل تيسير، وذهب الكل لتمجيد لاعبي أنديتهم على حساب المنتخب. • كان السؤال طيلة أمس، ما الذي شوه هذا الانتصار بهذه السوداوية بعد ان كان لاعبو المنتخب يحملون بيد واحدة أصبح هناك من يفرز الولاء للمنتخب على حسب لون ناديه. • هل هو فشل الإعلام أم غياب الأنظمة والقوانين التي جعلت لهؤلاء مكانا وموقعا للتلاعب بالرأي وتزييف الوعي، أم هو الاحتراف الذي جعل المادة هي الأكثر طغيانا لدرجة اختلال الاولويات. • كل هذه الأسئلة لا بد أن يوقف أمامها كل حريص على إعادة الرياضة والوعي المجتمعي لصوابه. • لا نحمل جهة أو توجها ما المسؤولية دون الأخرى. • نعم إن الرياضة مكون حركي يحتاج إلى التطوير لكنه إذا لم يواكب هذا التطوير مسؤولية في الكلمة وأنظمة وقوانين تؤطره يصبح خللا يصيب الجميع بالفوضى. • إن المتلقي هو شاب تمتلكه غريزة الاندفاع والانتصار لما يشجع وحينما يجد من الإعلام ما يزيد من توهجه أو قل تشنجه تصبح المساحة أمامه أكثر اتساعا بالتوغل بالخطأ أو المزايدة أو التصرف الطائش. • إن المتلقي أصبح أكثر عرضة بفعل وسائل الإعلام المختلفة ومن ضمنها وسائل الاتصال الاجتماعي التي تجعل منه أكثر تطرفا باللفظ وحتى الحركة. • إن المزايدة على حساب هذا المتلقي أو انتصارا للون أو الشعار هو وباء أصبح أكثر فتكا بالمجتمع الرياضي، والمؤسف ان فيروس هذا الوباء ينتشر أمامنا ويعرف بالاسم ومع ذلك لا يجد المحاسبة أو المقاومة أو التصدي له. • إن أي معالجة لتخفيف التعصب ومحاصرته تبدأ بالضرب وبقوة على الأصوات النشاز التي باتت استشرت لدرجة التغلغل في العقول وان أي معالجة لها إن لم تبدأ بقوة القانون لن يجدى لها نفعا على اعتبار ان هناك محاولات سابقة جميعها فشلت ولم تحقق أهدافها وذلك لعدم جديتها أو ضعف أنظمتها. • إن كل الغيورين على الرياضة يتطلعون ان يخرج القانون الجديد والذي أعدته وشاركت في صياغته جهات عدة رأت في هذا الاستشراء خطر لا بد من إيقافه. • إن الاعلان عن القوانين الجديدة هي السيف الأخير الذي نتمنى أن يكون أكثر حدة لإعادة وهجنا الرياضي إلى طريقه الصحيح.