×
محافظة الرياض

"التجارة" تمنح أول مختبر للمجوهرات في السعودية الترخيص بالعمل

صورة الخبر

تخفى مسلح في زي سائح وفتح النار في فندق تونسي اليوم الجمعة من سلاح أخفاه في مظلة ليقتل 37 شخصا على الاقل بينهم سائحون بريطانيون وألمان وبلجيكيون أثناء استجمامهم على الشاطيء وحمام السباحة في منتجع شهير. وقال شهود ومسؤولو أمن إن السياح الذين تملكهم الذعر ركضوا بحثا عن ساتر للحماية من إطلاق النار والانفجار في فندق إمباريـال مرحبا بمنتجع سوسة الذي يبعد 140 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة تونس قبل أن تقتل الشرطة المسلح بالرصاص. وقال سائح أيرلندي يدعى أنتوني "كان هذا المكان آمنا لكنه اليوم يثير الرعب." وأضاف "بدأ (المهاجم) هجومه على الشاطيء وذهب الى ردهة الفندق وقتل بدم بارد." وقال شهود إن المهاجم بعد ان أخرج سلاحا يخفيه داخل مظلة سار في اراضي الفندق وفتح النار على الشاطيء وحمام السباحة وأعاد تعبئة سلاحه عدة مرات وألقى بشحنة ناسفة. وقال مصدر أمني إنه عثر على قنبلة أخرى في جسده الذي كان يرقد بجوار بندقية كلاشنيكوف في المكان الذي ضرب فيه بالرصاص. وقالت إذاعة محلية إن الشرطة ألقت القبض على مسلح ثان لكن المسؤولين لم يؤكدوا على الفور الاعتقال أو يتحدثوا عن دوره في الهجوم. وذكر عامل بالفندق في الموقع "مهاجم واحد فتح النار من بندقية كلاشنيكوف على السياح والتونسيين على شاطيء الفندق." واضاف "كان مهاجما واحدا. وكان شابا يرتدي سروالا قصيرا مثل السياح." وهذا هو أسوأ هجوم في تاريخ تونس الحديث وثاني مذبحة كبرى هذا العام بعد هجوم إسلاميين متشددين على متحف باردو عندما قتل مسلحون 21 زائرا أجنبيا. وذكر بيان لوزارة الصحة انه يوجد رعايا بريطانيون وبلجيكيون وألمان بين القتلى السبعة والثلاثين. وقال وزير الصحة للاذاعة الفرنسية إن 36 شخصا اصيبوا في الهجوم. وأكدت وزارة الخارجية الايرلندية أن مواطنا ايرلنديا على الأقل قتل. وقالت الايرلندية اليزابيث أوبراين التي كانت تقيم في فندق مجاور مع ابنيها إن إطلاق النار أثار حالة من الذعر على الشاطئ. واوضحت لمحطة الإذاعة الايرلندية آر.تي.إي. "اعتقدت أنها ألعاب نارية لكن عندما شاهدت الناس يركضون ... قلت يا الهي إنه إطلاق رصاص." وأضافت "بدأ العمال وافراد الأمن يركضون على الشاطيء وهم يقولون اركضوا اركضوا." وفي سوسة كان العديد من السياح يحزمون حقائبهم بالفعل وتوجهوا إلى الحافلات وغادروا الفندق بعد الهجوم. وقالت شركة توريستك يونيون انترناشيونال للسياحة اليوم الجمعة انها تنظم رحلات جوية للسياح الراغبين في العودة من تونس مضيفة ان الذين حجزوا لقضاء عطلات في تونس يمكنهم اعادة الحجز أوالغاء الرحلات بدون تكاليف. وزار ستة ملايين سائح معظمهم أوروبيون شواطيء تونس والطرق الصحراوية واسواق المدينة في العام الماضي مما قدم سبعة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي وهو ما يمثل معظم الإيرادات من العملة الصعبة ووظائف أكثر من أي قطاع آخر بخلاف الزراعة. وقالت وزيرة السياحة سلمى اللومي إن هذه كارثة على اقتصاد البلاد وإن الخسائر ستكون كبيرة لكن الخسائر البشرية أكبر.