أبوظبي (الاتحاد) دخل البريطاني بونهوم صاحب لقب جولة أبوظبي لسباقات ريد بول للاستعراضات الجوية التي أقيمت مطلع العام الجاري، سجلات الأرقام القياسية العالمية رفقة زمليه جونز، بعدما أصبحا أول طيارين بالعالم، يحلقان في طائرتهما بتشكيل مزدوج، ويعبران من خلال مبنى، في واحدة من أكثر مآثر الطيران خطورة وتشويقا. واحتاج الطياران بونهوم، وجونز، إلى خلاصة خبراتهما الطويلة في عالم الطيران، والتحليق سوياً لأكثر من 17 عاماً ضمن العروض الجوية الخطرة، من خلال الانحدار والتحليق على علو متر واحد عن سطح الارض، والعبور بسرعة 185 ميلاً في الساعة، داخل حظيرة طائرات اقتصر ارتفاعها على 7.6 متراً فقط، لكتابة رقمها القياسي الجديد. وتعود أولى التجارب الخطرة في عالم الطيران الهادفة للعبور داخل مبنى سكني إلى العام 1900، ليتجدد الحوار على صعيد الإثارة الجوية، وتحديداً عبر حظيرة للطائرات ضمن مطار لاتنبيرد شمال ويلز، في تجربة احتاج إلى أكثر من ستة أشهر من العمل الجاد لتنفيذها. ونظراً لطبيعة التحدي، فرض على الطيارين بونهوم، وجونز، طلب إذن خاص من هيئة الطيران المدني، التي كان لها الإشراف الكامل على الموقع بهدف توفير أعلى درجات الأمان والسلامة، خلال هذه المحاولة الخطرة كما زحتاجا لتحقيق حلم الرقم العالمي الجديد، إلى تحضيرات مكثفة وعمل دؤوب، من خلال تدريبات على تشكيل مزدوج، شبه متواز لطيارتهما من نوع «إكس أيه 41» البالغ عرض جناح كل منها 7.5 متراً، خاصة أن درجة خطورة التجربة تتطلب التحليق على ارتفاع منخفض بعيداً عن سقف الحظيرة، إلى جانب الحفاظ على الحافتين الخارجيتين لكلتا الطائرتين دون حاجز الـ 10 أمتار التي تعد مسافة الأمان الأمثل للابتعاد عن حائطي الحظيرة. ويعد البريطاني بول بونهوم، بطل العالم في مناسبتين ضمن سباق «ريد بل» الجوي، ويتطلع خلال شهر أغسطس المقبل، لاستثمار الثقة في كتابة رقم قياسي جديد على صعيد عالم الطيران، وتقديم جرعة جديدة من التحدي والإثارة على شواطئ المملكة المتحدة، حين يشارك في أسرع سباقات المحركات في العالم ضمن جولة سباق «ريد بل» الجوي على مضمار أسكوت العريق.