أكد معالي صقر بن غباش وزير العمل أن دولة الإمارات عززت مكانتها على خارطة المشاركات العالمية المتميزة في الفعاليات والمعارض الدولية وخاصة إكسبو. وأشاد في تصريح لوكالة أنباء الإمارات وام خلال زيارته الأحد الماضي لجناح الدولة المشارك في إكسبو ميلانو 2015 .. بالمستوى المتميز لجناح الدولة حيث يتضمن فكراً ومضموناً مهماً تم نقله بشكل مبسط للجمهور واستطاع أن يحصر ما حدث في الإمارات خلال أكثر من 40 عاماً ماضية وركز على الجوانب ذات صلة بشعار إكسبو ميلانو وهو تغذية للكوكب .. طاقة للحياة . معرض ثقافي ودعا معاليه أبناء الإمارات إلى زيارة المعرض والاستفادة من القضايا التي يطرحها خاصة لأن الدولة ستستضيف أكسبو دبي 2020 .. ووصف مشاركة الدولة في المعرض بأنها متميزة مؤكداً أن إكسبو ميلانو يعد معرضاً ثقافياً وحضارياً. وأشار إلى أن الجناح يحظى بإقبال جماهيري كبير مما يؤكد أن الجناح أصبح معروفاً بين الزوار وأنه من أهم الأجنحة مشيرا إلى أنه من المعتاد في هذه المعارض أن تفوز الإمارات بجوائز متمنيا أن تفوز الدولة هذه المرة بجوائز لأن العمل الذي تم كان على أعلى مستوى. ووجه الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية .. مشيراً إلى أن مقولة سموه إنه عندما نشارك في فعاليات خارجية فعلينا إما أن نشارك بمستو متميز أو لا نشارك موضحاً أنه ربما هذا يكون أحد العناصر أو الأسباب التي مكنت دبي من الفوز باستضافة إكسبو 2020 .. لأن الإمارات بمشاركاتها ومستوى مساهماتها وضعت نفسها على خارطة المشاركات الدولية الهامة. وأضاف إن المكتب الدولي للمعارض كان يعرف حجم ومستوى دولة الإمارات في المشاركات. عنصر جذب وأكد وزير العمل أن إكسبو ميلانو من أهم المعارض بالنسبة لدولة الإمارات لأنه يسبق استضافة إكسبو دبي ومشاركة الدولة بهذا المستوى والمضمون والأفلام التي عرضت سيكون عنصر جذب للدول المشاركة والجمهور.. مشيرا إلى أن دبي عرضت خلال تقدمها بطلب استضافة إكسبو 2020 استعدادها لمساعدة الدول غير القادرة على بناء أجنحتها المشاركة. وأوضح معالي غباش أن أهم ما يميز إكسبو دبي أنه لأول مرة في تاريخ معارض إكسبو الدولية سيتم بناء جناح مستقل لكل دولة .. متوقعاً أن يكون مستوى المشاركة وعدد المشاركين في دبي كبير جداً. شجرة العائلة وأشاد معاليه بفيلم شجرة العائلة وأداء بطلته الطفلة سارة ومضمونه وكيف استطاع خلال فترة زمنية قصيرة أن ينقل ماضي دولة الإمارات وما حققته في الحاضر .. مؤكداً أنه سيكون أحد عناصر الجذب للجناح في ميلانو. وفي سؤال حول دور إكسبو ميلانو للترويج للسياحة في الدولة .. قال إن أحد أهم نتائج المعارض الدولية هو الترويج للسياحة وأن من يزور الجناح ويطلع على محتوياته وما يعرض فيه من أفلام سينجذب لزيارة الدولة لمعرفة المزيد عنها .. مشيراً إلى أن الدولة من خلال طيران الاتحاد وطيران الإمارات ترتبط بجميع دول أوروبا بخطوط مباشرة. وبشأن قدرة دبي على استيعاب الأعداد الكبيرة المتوقع زيارتها لإكسبو دبي 2020 .. أكد معالي وزير العمل أن دبي أثبتت في كل استضافاتها في شتى المجالات قدرتها على توفير المطلوب. طاقات وطنية وأضاف معاليه إن هناك إصراراً وعزيمة ورؤية على أن تغتنم دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الفرصة ليظهر للعالم ما تمتلكه الإمارات من إمكانات في مختلف المجالات على رأسها الطاقات البشرية الوطنية .. وأكد معاليه أن دبي لن تقبل إلا أن يكون هذا المعرض استثنائياً. الحدث الأبرز وكانت مدينة ميلانو الإيطالية قد تحولت منذ مطلع مايو الماضي وإلى ستة أشهر قادمة لمعرض مفتوح تشارك فيه 140 دولة لعرض أفضل مالديها على مساحة تبلغ 1.1 مليون متر مربع خلال الحدث الأبرز هذا العام إكسبو ميلانو 2015. وتشهد المدينة منذ انطلاق المعرض توافد آلاف الزوار يومياً لزيارة أجنحة الدول المشاركة والتعرف على إنجازاتهم وجهودهم في ضمان توفير الغذاء الصحي والآمن والكافي للجميع مع احترام كوكب الأرض وتوازنه. والهدف الأساسي من إكسبو ميلانو 2015 الذي يقام تحت شعار غذاء الكوكب.. طاقة للحياة هو زيادة الوعي والتعليم وتحفيز النقاش حول مواضيع إنتاج الغذاء والاستدامة والصحة والطاقة حيث ستقدم مجموعة من المؤسسات المشاركة عدداً من العروض والاجتماعات والمعارض والنشاطات للمساعدة في استنهاض المبادرات والحلول التي من شأنها ترك أثر إيجابي على الأجيال القادمة وإعطاء قيمة للأفكار. ويتوقع أن يستقطب المعرض - الذي يستمر حتى الـ 30 من اكتوبر القادم - أكثر من 20 مليون زائر وأن تحقق إيطاليا خلال فترة المعرض عائدات تقدر بحوالي 15 مليار دولار. وتعد هذه المرة الثانية التي تستضيف فيها ميلانو المعرض بعد 109 أعوام على استضافتها الأولى في عام 1906 وبلغ عدد زواره حوالي أربعة ملايين شخص. تجديد وبناء وتم اختيار ميلانو للمرة الثانية من قبل مجلس المعارض الدولي في باريس يوم 31 مارس 2008 بعد تنافسها في المرحلة النهائية مع مدينة إزمير التركية .. فيما فتح الإعلان الرسمي عام 2010 الذي كشف عن استضافة ميلانو لإكسبو 2015 آفاقاً جديدة لمستقبل المدينة بوجود عدة خطط لتجديد ميلانو والتخطيط للبناء مستقبلًا. وتقع مدينة ميلانو في الجزء الشمالي الغربي من وادي بو في شمال إيطاليا وهي عاصمة إقليم لومبارديا وثاني أكبر مدن إيطاليا من حيث عدد السكان بعد روما حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.3 مليون نسمة وتبلغ مساحتها حوالي 181 كيلو متراً مربعاً فيما يصل عدد سكان منطقتها الحضرية الكبرى التي تتألف من مقاطعة ميلانو والمقاطعات المجاورة إلى 5,248,000 نسمة وتبلغ مساحتها حوالي 1,900 كيلو متر مربع. ويعد مناخ ميلانو رطباً شبه مداري .. ويكون الصيف فيها حاراً وتصل الرطوبة في بعض الأحيان إلى مستويات عالية وقد تصل درجة الحرارة في ذروتها إلى 34 درجة مئوية .. أما الشتاء فيكون بارداً ورطباً وقد ينخفض متوسط درجات الحرارة خلال فصل الشتاء حتى يصل إلى ما دون درجة التجمد (-2 درجة مئوية). وفيما تعد روما هي عاصمة إيطاليا السياسية فإن ميلانو هي العاصمة الاقتصادية والمالية وهي إحدى أكبر عواصم الموضة والتصميم ومقر لناديين من أكبر وأعرق أندية كرة القدم على مستوى أوروبا والعالم هما إيه سي ميلان وإنتر ميلان . وتستضيف ميلانو بورصة إيطاليا وهي البورصة الرئيسية في البلاد وهي مقر لمصارف إيطاليا الرئيسية إضافة إلى أكثر من 40 مصرفاً أجنبياً فيها. أرقام ومؤشرات وقدر الناتج المحلي الإجمالي لمقاطعة ميلانو عام 2010 بحوالي 132.5 مليار يورو أي حوالي 9 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني .. أما ناتج إقليم لومبارديا فيشكل حوالي 20 بالمائة من الناتج الوطني أي 325 مليار يورو. ويوجد 45 بالمائة من شركات إقليم لومبارديا في مقاطعة ميلانو أي 8 بالمائة من مجموع الشركات الإيطالية. وميلانو مركز صناعي مهم خصوصاً في مجال صناعة السيارات بوجود شركات مثل ألفا روميو وبيريللي، اللتان تملكان حضوراً كبيراً في المدينة. ومن القطاعات الرئيسية الأخرى المكونة لاقتصاد المدينة ..الأبحاث المتقدمة في مجالات الصحة والتكنولوجيا الحيوية والكيماويات والهندسة والخدمات المصرفية والمالية. وتمثل السياحة جزءاً مهماً من اقتصاد المدينة التي تجتذب سنوياً حوالي مليوني زائر حيث استقبلت عام 2010 أكثر من 2.3 مليون زائر دولي بزيادة 10 بالمائة عن العام الذي سبقه وذلك بفضل متاحفها الهامة ومسارحها ومعالمها العديدة ومن أشهر المعالم التاريخية فيها كاتدرائية ميلانو خامس أكبر كاتدرائيات العالم والدوميو أحد أهم المباني في أوروبا وثالث أكبر كنيسة فيها إضافة إلى قصر الكاستلو وهى قلعة قديمة.. بجانب سكالا وهو من أشهر الأماكن التي تقدم الأوبرا بطريقة راقية ومميزة إضافة إلى التياترو وهو من أعرق التياتروهات في أوروبا. ومن المعالم الهامة في ميلانو مبنى الغاليريا وهو عنوان التبضع الراقي وروعة التصميم وافتتح عام 1867 وتم تصميمه من الزجاج والحديد .. ويوجد في المدينة العديد من المؤسسات الثقافية والجامعات التي ضمت خلال عام 2011 ما يشكل 11 بالمائة من مجموع طلبة الجامعات في البلاد. وشهدت المدينة زيادة ملحوظة في السياحة الدولية خاصة من أميركا واليابان. وتعد ميلانو من أكبر عواصم الموضة والتصميم على مستوى العالم وتستضيف عدة أحداث ومهرجانات عالمية مثل أسبوع الموضة ومعرض الأثاث الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم. وتشتهر ميلانو حتى اليوم بصناعة الأثاث عالي الجودة والتصميم الصناعي الداخلي حيث تحتضن فييرا ميلانو أكبر معرض تجاري دائم في أوروبا إضافة إلى صالوني انترناسيونالي ديل موبيلي أحد أشهر وأعرق معارض الأثاث والتصميم على مستوى العالم. عاصمة الموضة وتعد ميلانو عاصمة للموضة ومدينة التصميم والأزياء ومهد الأناقة وإحدى مدن العالم الرئيسية في هذا المجال بجانب باريس ولندن ونيويورك وهي مرادف لصناعة الملابس الجاهزة على الطريقة الإيطالية ويوجد فيها المقرات الرئيسية للعديد من العلامات التجارية الإيطالية الأكثر شهرة موجودة في المدينة مثل فالنتينو وغوتشي وفيرساتشي وبرادا وأرماني ودولتشي أند غابانا. ويطلق على ميلانو اسم مدينة التسوق وتعتبر أحد المراكز الرئيسية في عالم الموضة حيث يوجد فيها 12 ألف شركة و800 غرفة عرض وستة آلاف محل تجاري يتعلق بهذا المجال. وتستضيف ميلانو أسبوع الموضة مرتين سنوياً وهو واحد من أهم الأحداث في عالم الموضة ويوجد فيها أقدم مركز تسوق في العالم وهو غاليريا فيتوريو إيمانويل الثاني. وفي مجال الرياضة .. استضافت ميلانو كأس العالم لكرة القدم عامي 1955 و 1990 وكأس الأمم الأوروبية عام 1980 فضلاً عن الكثير من البطولات الأخرى في مختلف الرياضات. وتعتبر ميلانو مقراً لناديين من أكبر وأعرق أندية كرة القدم على مستوى أوروبا والعالم يتنافسان في دوري الدرجة الأولى الإيطالي هما إيه سي ميلان وإنتر ميلان .. وهي المدينة الوحيدة في أوروبا التي تملك ناديين اثنين سبق أن حصدا لقب دوري أبطال أوروبا وحققا كأس العالم للأندية . وحاز إيه سي ميلان على دوري الأبطال الأوروبي سبع مرات وفاز به الإنتر ميلان ثلاث مرات لتكون بذلك مدينة ميلانو أكثر المدن الأوروبية تحقيقاً لدوري الأبطال بمجموع عشر بطولات. فريق إيه سي ميلان يزور جناح الدولة في إكسبو ميلانو زار فريق كرة القدم إيه سي ميلان تحت 16 سنة الأحد الماضي جناح دولة الإمارات في إكسبو ميلانو 2015. وطلب الفريق زيارة الجناح للتعرف على دولة الإمارات باعتبارها الراعي الرسمي له حيث كان جناح الدولة أول محطة للفريق في الإكسبو . واصطحب مبارك الظاهري مدير جناح الدولة ونبيل المانع رئيس فريق متطوعي تكاتف الفريق الايطالي في جولة في مختلف أقسام الجناح حيث أعرب أعضاء الفريق عن إعجابهم الشديد بالجناح وأقسامه وتصميمه المتميز خاصة عرض فيلم شجرة العائلة . كما أبدوا إعجابهم بالقسم الخاص بمعرض إكسبو 2020 وانبهروا بما يتضمنه من معلومات وعرض مرئي يقدم لمحة عما سيكون عليه الإكسبو والاستعدادت والتجهيزات التي تعدها دبي لاستضافة هذا الحدث العالمي الأهم. وأشاد مسؤولو فريق إيه سي ميلان بجهود منظمي جناح الدولة وبحسن الاستقبال .. معربين عن سعادتهم بزيارة الجناح والتعرف على أشياء لم يعرفوها عن الإمارات. وقالوا إنهم تعرفوا من خلال هذه الزيارة على الكثير من المعلومات الهامة عن دولة الإمارات. وقدم الفريق قميصين موقعين من جميع لاعبي الفريق للقائمين على الجناح كهدية تذكارية. وحرص الفريق على التقاط الصور الجماعية في قسم إكسبو دبي 2020 وعند المدخل الرئيسي للجناح ومع متطوعي تكاتف. صناعة وصادرات نمت صناعة الأزياء والموضة في ميلانو منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي حتى أن صادراتها من الأزياء كانت 726 مليون دولار أميركي عام 1952 ثم ارتفعت لتصل إلى 2.5 مليار دولار خلال ثلاث سنوات فقط أي عام 1955. وتعتبر ميلانو مقراً لعدد كبير من وسائل الإعلام ووكالات الإعلان والصحف الوطنية ومحطات الإذاعة والتلفاز .. وشهدت المدينة زيادة سريعة في عدد شركات الإنترنت على الصعيدين المحلي والدولي مثل التافيستا وجوجل ولايكوس وياهو الذين اتخذوا منها مقراً لإدارة أعمالهم في إيطاليا.