أثبتت دراسة مختصة في التغذية أن إنقاص الوزن لا يمكن الاعتماد فيه على الرياضة أو تقليل كميات الطعام فقط، بل يجب النظر إلى أنواع المأكولات واختيار ما يساعد على إنقاص الوزن منها، وأوضحت الأبحاث التي أجريت على أصحاب الوزن المتزايد إصرارهم على تناول الأنواع التي تتسم بالسعرات الحرارية العالية والدهون والسكريات الكثيفة، حيث لم تفلح محاولات هؤلاء لخسارة الوزن على الرغم من اتباعهم النصائح المعروفة في المجال. وحذرت الدراسة من تبعات الاعتماد على الوجبات السريعة والمياه الغازية حيث تأكد من خلال الأبحاث والدراسات احتواء هذه الوجبات على كمية كبيرة من الدهون والكوليسترول الضار، وأثبتت الدراسات العلمية كذلك أن المياه الغازية ملأى بالسكر الضار الذي يتحول بعد دخوله إلى الجسم إلى دهون تختزن لفترات طويلة وربما تتراكم على الكبد وتصيبه بمرض التليف الكبدي وتتلفه ويعجز عن القيام بدوره في تنقية الجسم من السموم. وشجعت الدراسة على اختيار أنواع محددة من الطعام يمكنها مساعدة أصحاب الوزن الزائد على التخلص من أوزانهم مثل المكسرات التي تعتبر من أفضل الأنواع المساعدة على التخلص من الدهون على الرغم من كونها تحتوي على نسبة من الدهون، لكن تعتبر المكسرات من بين أفضل المواد الغذائية التي تعمل على خفض الوزن، كما تفيد المكسرات في وقاية القلب من المشكلات الصحية الناتجة عن ارتفاع معدلات الكوليسترول والدهون الثلاثية الضارة، وتتسم المكسرات بانخفاض نسبة الكربوهيدرات، علاوة على ثرائها بالألياف والدهون الصلبة والبروتين، ومن أهم آثارها على الراغبين في تخفيف الوزن أنها تضفي على هؤلاء شعوراً بالشبع، يغنيهم عن مواصلة تناول الطعام، بالإضافة إلى أنها تحتوي على سعرات حرارية منخفضة، ويمكن لمن يتناولون المكسرات بانتظام مثل الفول السوداني واللوز والفستق والجوز وعين الجمل والكاجو أن ينخفض لديهم الوزن الزائد، بشرط خلو هذه الأنواع من الملح، حيث أثبتت الدراسات أنها تسبب انخفاض الوزن وتؤدي إلى تقليل محيط الخصر، وأظهرت دراسة علمية سابقة أن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية مع إضافة اللوز إليه، خفض من الوزن الزائد بنسبة كبيرة. ومن أغرب النتائج التي توصلت إليها الدراسة ذاتها أن زيت جوز الهند يخفض الوزن، على الرغم من احتوائه على نسبة من الدهون كذلك، إلا أنها مختلفة عن الدهون الضارة التي تتوفر في الأنواع التي تسبب السمنة، واعتبرت الدراسة زيت جوز الهند من الأنواع التي تزيد الإحساس بالشبع وتقلل السعرات الحرارية التي يحتاج اليها الجسم يوميا، كما تزيد من معدلات السعرات المستهلكة، إلا أن النتائج أوضحت أن دور زيت جوز الهند يبدأ في المعدة لا أثناء حرق الطاقة، بما يعكس إيجابيته في تقليل الوزن. وذكرت الدراسة كذلك أن البطاطا تعتبر من مخفضات الوزن على عكس ما يظنه الكثيرون، واستعان الباحث بنتائج سابقة نشرتها صحيفة الديلي ميل البريطانية أكدت وجود بروتين يتوفر في البطاطا يؤثر في هرمونات الشهية ويعمل على تراجعها، وذكرت أن أفضل طريقة لإعداد البطاطا سلقها للاستفادة من ذلك الهرمون، علاوة على وفرة مادة النشا المقاومة ضمن تركيبها الطبيعي وتعتبر شبيهة بمادة الألياف التي تعمل على تقليل الوزن إضافة إلى فوائدها الصحية التي تنعكس على القولون والمستقيم، وحذرت الدراسة من تناول البطاطا المقلية في الزيت أو الزبد لاحتوائها على عدد كبير من السعرات الحرارية التي تزيد الوزن، ما يؤدي إلى نتائج عكسية. وأشارت إلى الدور الرئيسي الذي يلعبه خل التفاح في التخلص من الوزن الزائد نظراً لأنه يقلل من امتصاص الجسم للسكر الناتج عن استهلاك الوجبات عالية الكربوهيدرات، وأضافت أن القليل من خل التفاح في العشاء يقلل من الشهية للطعام ويزيد من الشعور بالامتلاء، كما يخفض عدد السعرات الحرارية الموجودة في الطعام. وذكرت نتائج سابقة أن الشاي الأخضر يساعد الجهاز الهضمي على طرد الدهون من الجسم، بينما برهنت بعض الدراسات على فعالية الشاي الأخضر في فقدان الدهون، وخاصة في منطقة البطن، كما تناولت الدراسة البيض باعتباره أفضل الأطعمة المفيدة للإنسان، وبعد سجال طويل بين الأطباء وعلماء التغذية، وعقب أبحاث طويلة شملت أعداداً كبيرة من المتطوعين، ظهرت براءة البيض، بعد سنوات طوال كان متهماً خلالها برفع معدلات الكوليسترول في الدم،. إلا أن بعض الدراسات تؤكد أن تناول البيض ضمن وجبة الفطور يمكن أن يخفض الوزن، وأظهرت دراسة أخرى أن وجبة الإفطار التي تحتوي على البيض تخفض الوزن بنسبة كبيرة. ومن أغرب النتائج التي ذكرتها الدراسة فوائد القهوة في تخفيف الوزن، حيث قالت إن تناول قدحين يومياً من القهوة يساعد على حرق الدهون، باعتبارها من المواد المضادة للأكسدة، والنشطة من الناحية البيولوجية بما تحتويه من الكافيين المنشط، واعتبرت الدراسة أن الكافيين من المواد التي تدعم عملية الأيض، وأضافت أن شرب المياه الباردة يؤدي دوراً محورياً في إذابة الدهون حيث يفقد الجسم جزءاً كبيراً من السعرات الحرارية في تعديل درجة حرارة الماء إلى ما يتناسب مع درجة حرارة الجسم، وذكرت أن تناول كمية قليلة من المياه خلال المساء وقبل الخلود غلى النوم بما لا يزيد على نصف الساعة يؤدي إلى فقدان المزيد من السعرات الحرارية المختزنة، ما يسرع بتخفيف الوزن والتخلص من السمنة. وجاء الفلفل الأحمر الحار على قائمة الدراسة ضمن الأنواع التي تخفف الوزن، وفسرت النتائج ذلك بآلية معينة يتبعها الجسم في استغلال الفلفل والمواد الحريقة بصورة عامة في إذابة الدهون التي تدخل في النظام الغذائي اليومي، ما يفيد في تحقيق الهدف، كما أشارت الدراسة إلى البروتينات المفيدة للحمية الغذائية والتي تتكون من أسماك السلمون التي يستفيد منها الجسم حيث لا تحتوي على دهون وتلبي الحاجة اليومية من البروتينات النافعة.