تعرضت الحكومة الكندية المحافظة لانتقادات من معارضيها السياسيين اليوم (الخميس)، بعد تقارير أفادت بأن أسرة طفل سوري جرفت الأمواج جثته على شاطئ تركي، حاولت الهجرة إلى كندا. وانتشرت صورة جثة الطفل السوري أيلان كردي البالغ من العمر ثلاث سنوات التي لفظتها مياه بحر إيجه على شاطئ منتجع «بودروم»، على مواقع التواصل الإجتماعي أمس وأثارت التعاطف والغضب، ما اعتبره البعض تقاعساً من جانب الدول المتقدمة عن مساعدة اللاجئين. وأثيرت القضية في ما تسعى حكومة رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر إلى الفوز بفترة جديدة في انتخابات مقررة يوم 19 تشرين الأول (اكتوبر)، وقوبل قرار الحكومة تغيير نظام اللجوء في البلاد بانتقادات من المدافعين عن الهجرة. وذكرت وسائل إعلام أن وزير المواطنة والهجرة الكندي كريس الكسندر علق حملته الانتخابية للفوز بمقعد في البرلمان وعاد إلى العاصمة، وسرعان ما وجهت أحزاب المعارضة أصابع الإتهام إلى الحكومة. وقال الزعيم الليبرالي جاستين ترودو للصحافيين في مونتريال، معلقاً على تعليق الكسندر لحملته «لا تبدي التعاطف فجأة وسط حملة انتخابية، إما أن يكون لديك منذ البداية و إما فلا»، مضيفاً أن الحكومه «تجاهلت التماسات منظمات كندية غير حكومية وأحزاب معارضة والمجتمع الدولي بأنها يجب أن تفعل المزيد وكان يجب عليها أن تفعل المزيد»، متابعاً أن «كندا يجب أن تقبل 25 ألف لاجئ سوري على الفور».