×
محافظة مكة المكرمة

رئيس الوزراء اللبناني يغادر جدة

صورة الخبر

دمشق - وكالات: أعلن تنظيم داعش بسط سيطرته على عدة مناطق وبلدات بريف حلب الشمالي بعد معارك مع فصائل المعارضة السورية التي أعلنت بدورها بدء معركة استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها. وأفادت شبكة أعماق التابعة للتنظيم بأن مقاتليه سيطروا على قرية صوران شمال مدينة مارع بريف حلب، حيث نصبوا حواجز ونقاط تفتيش، وذلك بعد سيطرة التنظيم على بلدات الحصيّة والبُل وغرناطة في محيط مدينة مارع. وبسيطرته على هذه المناطق، أصبحت قوات تنظيم الدولة قادرة على التحرّك على طول الطريق الرابط بين مدينة حلب ومعبر باب السلام على الحدود السورية التركية والذي يربط بين محافظة حلب ومدينة كيليس التركية. ونقلت وكالة رويترز عن مقاتلين في قوات المعارضة السورية قولهم إن سيطرة تنظيم الدولة على هذا الطريق ستؤثر سلبًا على إمدادات المعارضة من الأسلحة في كامل الريف الشمالي وخاصة الشرقي منه لمحافظة حلب. وأمام هذه التطورات أعلنت فصائل المعارضة السورية بدء معركة لاستعادة السيطرة على البلدات التي خسرتها جراء هجوم تنظيم الدولة على ريف حلب الشمالي في شمال البلاد. وأصدرت غرفة عمليات تحرير حلب بيانًا اتهمت فيه تنظيم الدولة بأنه شريك للنظام السوري، وأشارت في البيان إلى أن التنظيم طعن المجاهدين في ظهورهم على حد وصفها. وأوضح البيان أن العملية العسكرية بدأت لصدّ التنظيم واستعادة البلدات في ريف حلب الشمالي، وأن هذه العملية "لن تثنيَها عن معركة فتح مدينة حلب". يأتي ذلك في وقت واصلت فيه قوات النظام قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في أحياء مدينة حلب، منها النيرب والأعظمية والسكري والإنذارات ومناشر البريج. وتتقاسم السيطرة على محافظة حلب قوى عدة، هي قوات المعارضة وقوات النظام وتنظيم داعش والقوات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. في الأثناء أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية - في بيان على موقعها على الإنترنت - أن مقاتليها سيطروا على قرية الحرية غرب تل أبيض بمحافظة الرقة، بعد معارك مع تنظيم داعش الذي قالت إنه سحب قواته منها. وإلى الشرق من تل أبيض، أعلنت القوات الكردية أنها سيطرت على قرية العدوانية، بالتعاون مع مقاتلي المعارضة المسلحة، كما أكدت مصادر أن المعارك ستستمرّ حتى الوصول إلى المدينة التي تعتبر أبرز معاقل التنظيم بمحاذاة الحدود مع تركيا. من جانب آخر طالب ضباط عسكريون سوريون مأسورون لدى المعارضة المسلحة قيادتهم بمبادلتهم بأسرى من المعارضة المسلحة، وذلك في شريط مصوّر أظهر أربعة أسرى عسكريين لدى المعارضة في ريف درعا الغربي جنوبي البلاد. وفي الشريط ناشد الرقيب راغب علي وسّوف وهو من مرتبات الفرقة الخامسة التابعة للجيش السوري النظام بقبول مبادلتهم بالمعتقلين لديه من المعارضة، مشيرًا إلى أن النظام كان بادل في مرات سابقة عسكريين ومدنيين وجثثًا لمقاتلين إيرانيين كانوا يقاتلون إلى جانبه. وقال وسّوف إنه رغم عمليات التبادل السابقة فإن النظام يرفض حتى الآن مبادلتهم، عازيًا ذلك إلى أنه وزملاءه الأسرى من "عائلات صغيرة"، وليس لهم أقارب يتمتعون بمراتب عُليا في جيش النظام. من جانبه، قال الرقيب محمود أديب ديب إنه أسر من قبل فصائل المعارضة المسلحة من سرية زيزون العسكرية في ريف درعا الغربي برفقة ثلاثة ضباط آخرين من "الطائفة العلوية". واعتبر أن الخدمات التي قدمها مع زملائه الأسرى للدولة وبقاءهم في الحصار لمدة طويلة تستحق أن تقابلها الدولة بمبادلتهم، خاصة أنه سبق أن تمّت عمليات مبادلة للأسرى بين النظام والمعارضة. وكان النظام السوري قد وافق على عمليات تبادل مع المعارضة في وقت سابق كان آخرها قبل نحو شهر، حيث أطلق سراح عشرة مدنيين من بينهم نساء، مقابل تسليمهم 14 جثة لمقاتلين أجانب وجنود نظاميين من قبل حركة المثنى الإسلامية في درعا.