صراحة-وكالات: يتوجه وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى جنيف للانضمام إلى مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، وسط تكهنات عن قرب التوصل إلى اتفاق في هذه المفاوضات. وقد وصل في وقت سابق إلى جنيف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمشاركة في المفاوضات الجارية هناك منذ الاربعاء. وقال المتحدث بأسم البيت الأبيض جاي كارني إن واشنطن ما زالت تامل في أمكانية التوصل إلى اتفاق بيد أن الخارجية الأمريكية قالت في وقت سابق على لسان الناطقة باسمها جينيفر بساكي إن قرار انضمام كيري إلى المفاوضات في جنيف لا يعني توقعا للنتيجة. وأوضحت بساكي أن ثمة موضوعات صعبة مطروحة على الطاولة وأن فرق التفاوض قررت تضييق حلقة المشاركين في اللقاءات لتشمل مفوضة الشؤون الأوروبية كاترين أشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وتفيد تقارير أن الاتفاق المتوقع يتضمن إيقاف إيران لتخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وكان بعض المشرعين الأمريكيين قالوا أنهم سيعملون على فرض المزيد من العقوبات على إيران في حال فشل المفاوضات. وتصر إيران على أن برنامجها النووي مكرس للأغراض السلمية، بيد أن بعض القوى العالمية تشكك في ذلك متهمة إياها بالسعي إلى انتاج أسلحة نووية. وظل المفاوضون في جنيف يعملون منذ الأربعاء على تقليل فجوة الخلافات في القضايا العالقة من أجل التوصل إلى اتفاق مقبول لكل من إيران ودول مجموعة 5 + 1 (التي تضم الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن فضلا عن ألمانيا). وكان من المقرر أن تنتهي جولة المفاوضات الجمعة، بيد أنه وفي ضوء التطورات الحالية ووصول وزراء الخارجية يبدو أنها ستتواصل على مدى عطلة نهاية الأسبوع. وأفاد الوفد الإيراني المفاوض إنه تم تحقيق بعض التقدم في ثالث أيام المحادثات. وأشار كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي مساء الجمعة إلى أن إيران والدول الست تقترب من التوصل الى إتفاق بشأن برنامج طهران النووي. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني في تصريح لوكالة مهر الإيرانية لقد اقتربنا الى حد كبير من اتفاق مضيفا ولكن رغم التقدم المحرز اليوم ما تزال هناك قضايا مهمة بحاجة إلى التسوية. ومن جانبه أكد وزير الخارجية الايراني بعد لقائه مع مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي على أن بعض القضايا ما تزال عالقة بين الجانبين إلا أنه أعرب عن أمله في التوصل لاتفاق. أما ميشيل مان المتحدث باسم آشتون فقال إن المجتمع الدولي بحاجة إلى تلقى المزيد من التعهدات من إيران. وتسعى مجموعة 5+1، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى إبرام اتفاق مع إيران يقضي بوقف برنامجها النووي ويبدد المخاوف من أن يكون الهدف منه هو تصنيع أسلحة نووية. وحسب المعلومات المتوفرة عن مباحثات جنيف، فإن الإتفاق المأمول سيكون مؤقتا ويقضي بالحد من تخصيب إيران لليورانيوم مقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران. ومن الأمور التي تجري مناقشتها مسألة تعليق إيران لبعض الأنشطة النووية الحساسة وقبل كل شيء تخصيب اليورانيوم إلى المستوى المتوسط مقابل تخفيف عقوبات مثل الإفراج عن بعض الأرصدة المالية المجمدة في حسابات أجنبية وتخفيف الضغط على بعض الدول لعدم شراء النفط الإيراني. ويقول دبلوماسيون في المحادثات إن الإيرانيين أوضحوا أنهم يهتمون أكثر باستئناف مبيعات النفط وبرفع مؤقت للقيود المفروضة على التحويلات المصرفية والمالية الإيرانية والتي تشل اقتصاد البلاد المعتمد على النفط.