عواصم - أ ف ب - يدخل برشلونة الى المباراة النهائية لكأس إسبانيا اليوم في معقله «كامب نو» وهو مرشح فوق العادة للفوز على اتلتيك بلباو وتعزيز رقمه القياسي بتتويجه الاول منذ 2012 والـ 27 في تاريخه. وستكون مباراة «كامب نو» المواجهة الثالثة في الاعوام السبعة الاخيرة بين النادي الكاتالوني وبلباو في نهائي المسابقة، وقد خرج الاول فائزا في المناسبات الثلاث اولها عام 2009 (4-1) حين توّج بثلاثيته الاولى وكان حينها بقيادة مدربه السابق جوسيب غوارديولا، ثم عام 2012 (3-صفر) في آخر مباراة له مع «بيب» قبل ان يقرر الاخير الخلود للراحة ثم الالتحاق بعدها ببايرن ميونيخ الالماني. ويأمل برشلونة بقيادة لويس انريكي ان يجدد تفوقه على بلباو من اجل احراز الثنائية والتحضر بأفضل طريقة ممكنة لمواجهة يوفنتوس الايطالي السبت المقبل على الملعب الاولمبي في برلين في نهائي دوري ابطال اوروبا. وستكون مباراة اليوم مميزة لقائد «بلاوغرانا» تشافي هرنانديز الذي يخوض مباراته الأخيرة في «كامب نو» قبل السفر مع النادي الى برلين ثم الى قطر من اجل الالتحاق بالسد. ولم يكن تألق برشلونة محصورا بالناحية الهجومية وثلاثية المرعب الارجنتيني ليونيل ميسي والاوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار الذين سجلوا 117 هدفا في المسابقات كافة هذا الموسم، بل تميز النادي الكاتالوني بدفاعه الصلب ايضا حيث اهتزت شباكه في 21 مناسبة فقط خلال 38 مباراة في الدوري المحلي. وخلافا لبرشلونة، يدخل بلباو الى النهائي الـ 37 في تاريخه وهو يبحث عن تتويجه الاول منذ 21 عاما وتحديدا منذ موسم 1983-1984 حين توّج بثنائية الدوري والكأس التي رفعها حينها للمرة الـ 23 والأخيرة. ومن المؤكد ان مهمة النادي الباسكي لن تكون سهلة في مواجهة برشلونة الذي لقنه درسا قاسيا في اللقاء الأخير بينهما في فبراير الماضي عندما اكتسحه 5-2 في معقله «سان ماميس» في لقاء تعملق خلاله ميسي بعد ان لعب دورا في جميع الاهداف الخمسة التي سجلها رجال انريكي. لكن فريق المدرب ارنيستو فالفيردي تطور كثيرا منذ تلك الخسارة ما سمح له بحجز مقعده في الدوري الاوروبي للموسم المقبل، وهو سيدخل الى النهائي بعد 7 مباريات متتالية دون هزيمة. وتلقى برشلونة خبرا سارا قبل مواجهة بلباو اذ سيكون سواريز جاهزا للعب اساسيا بعد ان غاب عن الفريق منذ اياب الدور نصف النهائي من دوري الأبطال ضد بايرن ميونيخ (2-3) بسبب مشكلة عضلية. ألمانيا يأمل بوروسيا دورتموند ان يودع مدربه يورغن كلوب بأفضل طريقة من خلال اهدائه لقب كأس المانيا لكن المهمة لن تكون سهلة على الاطلاق لانه سيتواجه في المباراة النهائية مع فولفسبورغ اليوم على الملعب الاولمبي في برلين. وستكون المباراة الأخيرة لكلوب مع دورتموند بعدما قرر المدرب البالغ من العمر 47 عاما انهاء مغامرته مع الفريق الذي اشرف عليه منذ 2008 وتوّج معه بلقب الدوري عامي 2011 و2012 والكأس عام 2012 وكأس السوبر عامي 2013 و2014 كما وصل معه الى نهائي دوري الأبطال عام 2013 حيث سقط في العقبة الاخيرة امام مواطنه بايرن ميونيخ. ويبحث دورتموند عن ان يكون الوداع مثاليا قبل أن يبدأ حقبة جديدة مع توماس توشيل، من خلال منح كلوب لقبه الثاني في الكأس والرابع الكبير، وحتى ان الاخير نفسه اعرب عن رغبته بمسيرة احتفالية اخيرة في شوارع دورتموند على غرار ما اختبره عامي 2011 و2012. ولن تكون المباراة النهائية السابعة لدورتموند في الكأس وداعية لكلوب وحسب بل سيخوض القائد سيباستيان كيل مباراته الاخيرة قبل الاعتزال. «لطالما منحنا المدرب كل شيء، والآن نريد ان نرد له الجميل من خلال رفع الكأس»، هذا ما قاله مدافع دورتموند ايريك دورم عشية مباراة برلين التي ستمنح فريقه بطاقة التأهل المباشر الى الدوري الاوروبي في حال خروجه فائزا، اما في حال الهزيمة فسيضطر لخوض الدور التمهيدي بعد ان انهى الدوري في المركز السابع. ولم يكن تأهل دورتموند الى النهائي تقليديا على الاطلاق اذ تمكن من تجريد غريمه بايرن ميونيخ من اللقب بالفوز عليه بركلات الترجيح 2-صفر بعد التعادل 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي. وكانت ركلات الترجيح كارثية على بايرن اذ فشل في ترجمة اي من محاولاته الاربع التي نفذها بعد ان فقد القائد فيليب لام والاسباني تشابي الونسو توازنهما خلال التسديد واطاحا بالكرة فوق العارضة التي وقفت في وجه المحاولة الرابعة التي نفذها الحارس مانويل نوير، فيما اصطدم ماريو غوتسه بالحارس الاسترالي ميتشل لانغيراك في المحاولة الثالثة. والمفارقة ان دورتموند كان آخر من يسقط بايرن في الكأس بالفوز عليه 5-2 في نهائي 2012، وقد تمكن فريق كلوب من الثأر لنفسه بعد ان خسر نهائي الموسم الماضي امام النادي البافاري صفر-2 بعد التمديد. ومن المؤكد ان الفوز بالكأس سيجعل جمهور دورتموند يتناسى بعض الشيء ما عانه هذا الموسم حيث كان الفريق في ذيل ترتيب الدوري في مستهل فبراير قبل ان يتحسن اداؤه بعض الشيء وصولا الى انهاء الموسم في المركز السابع. ولن تكون مهمة دورتموند في مباراة برلين سهلة على الاطلاق بمواجهة فولفسبورغ الذي حل وصيفاً للدوري وتأهل مباشرة الى دوري الأبطال. ويأمل فولفسبورغ ان يجدد فوزه على دورتموند بعد ان تغلب على الأخير 2-1 في الدوري قبل 10 ايام لكن فريق كلوب سيكون اقوى بعدما استعاد خدمات نجمه ماركو رويس وقائده ماتس هوملس بعد تعافيهما من الاصابة. نبقى في ألمانيا، فقد افلت هامبورغ من الهزيمة امام ضيفه كارلسروه وخرج متعادلا معه 1-1 في ذهاب الملحق الخاص بالبقاء بين النخبة او الهبوط الى الدرجة الثانية. وتقدم كارلسروه في وقت مبكر عن طريق روفن هينينغس (4)، وانتظر هامبورغ حتى الدقيقة 73 لادراك التعادل بواسطة الكرواتي ايفو ايليسيفيتش. وتقام مباراة الاياب الاثنين المقبل على ارض كارلسروه. فرنسا يدخل باريس سان جرمان مباراته في نهائي كأس فرنسا اليوم ضد اوكسير من الدرجة الثانية وهو مرشح فوق العادة لاكمال ثلاثيته المحلية ويصبح اول فريق يحقق هذا الانجاز. وكان فريق العاصمة احرز الدوري المحلي للمرة الثالثة على التوالي، بالاضافة الى الاحتفاظ بلقبه بطلا لكأس رابطة الاندية. ويسعى سان جرمان احد اكثر الاندية ثراء في العالم الى احراز اللقب للمرة التاسعة في تاريخه والاولى منذ عام 2010. اما اوكسير فانهى دوري الدرجة الثانية في المركز التاسع في ثالث موسم له على التوالي في هذه الدرجة وفشل في الفوز في آخر 7 مباريات، علما بأنه توج بطلاً للكأس 4 مرات في فترته الذهبية بين عامي 1994 و2005. ويدخل سان جرمان المباراة بمعنويات عالية جداً بعد أن حقق 9 انتصارات متتالية في الدوري المحلي وهو امر يحصل للمرة الاولى في تاريخه في ظل تألق مهاجمه الاوروغوياني ادينسون كافاني الذي سجل 12 هدفا في هذه المباريات. لكن فريق العاصمة يفقتد جهود الارجنتيني خافيير باستوري الذي يخوض افضل موسم في صفوفه وسيحل بدلا منه احد اثنين مواطنه ايزكييل لافيتزي او البرازيلي لوكاس. ويحوم الشك حول مشاركة قائد الفريق المدافع ثياغو سيلفا بعد اصابة في فخذه واذا غاب سيحل مكانه مواطنه ماركينوس. وتحمل المباراة اهمية خاصة بالنسبة الى لوران بلان مدرب سان جرمان الذي لعب في صفوف اوكسير عندما احرز الأخير ثنائيته التاريخية (الدوري والكأس) موسم 1995-1996 كما سجل احد هدفي فريقه في مرمى نيم (2-1) في نهائي الكأس. وفي إيطاليا، تقام اليوم مباراتان في افتتاح المرحلة الـ 38 الأخيرة من الدوري. ويلتقي يوفنتوس البطل مع مضيفه هيلاس فيرونا، ويسعى مدرب الأول ماسيميليانو اليغري الى وضع اللمسات الأخيرة قبل موقعة برلين السبت ضد برشلونة في نهائي الأبطال حيث سيسعى «بيانكونيري» الى الفوز بثلاثية تاريخية بعد ان سبق وحسم لقب «سيري آ» والكأس. ويلعب ميلان في ضيافة اتالانتا في مباراة ستكون على الارجح الأخيرة لمدربه فيليبو اينزاغي الذي لم ينجح في المهمة الموكلة اليه لأن الفريق يقبع في المركز العاشر. اليغري يتذكر كارثة «هيسل» ميلانو - أ ف ب - تذكر مدرب يوفنتوس الايطالي ماسيميليانو اليغري المشجعين الـ39 الذين سقطوا قبل 30 عاما في كارثة ملعب «هيسل»، واصفا ما حصل قبيل المباراة التي جمعت الفريق الايطالي بليفربول الانكليزي في نهائي كأس الاندية الاوروبية بـ «الصفحة الأكثر سواداً في تاريخ الرياضة العالمية». خرج يوفنتوس فائزا من تلك المباراة المشؤومة التي اقيمت في 29 مايو 1985 بنتيجة 1-صفر وتوّج بلقبه الأول في المسابقة القارية، لكن فرحته لم تكن كاملة على الاطلاق بسبب الكارثة التي حصلت في بروكسل على ملعب «هيسل» قبيل انطلاق اللقاء حين تدافع جمهور الفريق الايطالي هربا من مشاغبي ليفربول ما تسبب بسقوط السياج ومصرع 39 منهم. وشاءت الصدف ان تكون الذكرى الـ 30 لهذه الكارثة قبل اسبوع من خوض يوفنتوس نهائي دوري أبطال أوروبا ضد برشلونة الاسباني السبت المقبل في برلين. «اليوم، كل ما يجب التفكير به هو تكريم الضحايا»، هذا ما قاله اليغري، مضيفا «يجب ان نحرص على عدم تكرار شيء من هذا القبيل. كرة القدم، كرياضة، تعتبر استعراضا ولا يجب ان يخطف الاستعراض على يد العنف والتخريب». أرسنال يواجه أستون فيلا ... لإنقاذ الموسم لندن - أ ف ب - يسعى الفرنسي أرسين فينغر الى اسكات منتقديه والاحتفاظ بلقب كأس انكلترا عندما يلاقي استون فيلا اليوم في المباراة النهائية على ملعب «ويمبلي». يريد المدرب المخضرم رفع كأس المسابقة العريقة التي انطلقت قبل 144 عاماً مرة ثانية على التوالي في الملعب الشهير في العاصمة لندن، ليؤكد ان لمسته السحرية لا تزال قادرة على قيادة «المدفعجية» الى الألقاب. بعد قدومه الى ارسنال في 1996، قاد فينغر فريقه الى الامجاد المحلية وتقريباً الاوروبية، لكن فريق شمال لندن لم يحرز لقب الدوري منذ 2004 ولم يفرض نفسه قوة قارية كبرى على غرار مانشستر يونايتد او تشلسي، فبدأت قنابل «المدفعجية» تتجه في آخر سنتين صوب مدرب موناكو الفرنسي السابق. حافظ فينغر (65 عاما) على وقاره رغم تهجم الجماهير عليه وقاد ارسنال الى الكأس العام الماضي بعد طول انتظار. وفي الموسم الحالي، قدم سلسلة رائعة فأنهى «البرمير ليغ» ثالثا وبلغ نهائي الكأس. الفوز على استون فيلا سيجعل من فينغر اول مدرب بعد الحرب العالمية الثانية يحرز اللقب 6 مرات ليتفوق على اليكس فيرغوسون ويتساوى مع جورج رامسي الذي احرز آخر القابه في 1920 مع استون فيلا. كما بات الطريق اقرب امام ارسنال الذي احرز اول القابه في 1930 للانفراد بالرقم القياسي وفض الشراكة مع مانشستر يونايتد حيث توج كل منهما 11 مرة مقابل 8 مرات لتوتنهام و7 لكل من ليفربول وتشلسي واستون فيلا. ويدخل ارسنال المباراة مرشحا قويا للفوز بعد ان سحق استون فيلا 3- صفر و5- صفر ذهابا وايابا في الدوري، علما بان فيلا كان اخر الاندية غير الهابطة اذ احتل المركز الـ 17. لكن الخسارتين وقعتا قبل تولي تيم شيروود مسؤولية قيادة فريق مدينة برمنغهام بدلا من الاسكتلندي بول لامبرت في فبراير الماضي، اذ ادخل روحا جديدة اوصلت فيلا الى نهائي الكأس لاول مرة منذ 2000. ورفعت شخصية مدرب توتنهام السابق معنويات اللاعبين، ولا يشكك شيروود بان فيلا قادر على انهاء فترة انتظار من 58 عاما لرفع الكأس اذا نجح بتكرار ادائه امام ليفربول في نصف النهائي. وتوج استون فيلا 7 مرات باللقب اولها في 1887 لكن لقبه الاخير يعود الى 1957. وسيفتقد ارسنال خدمات مهاجمه الدولي داني ويلبيك اذ لم يتعاف من ضربة تلقاها على ركبته.