قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن «التعاون بين طهران ومسقط مؤثر ومهم جدًا لعودة السلام والاستقرار إلى المنطقة». وأضاف روحاني للصحافيين على هامش اللقاء مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان بطهران أمس الاثنين، «إيران تسعى لمتابعة هذه السياسة عبر تضافر الجهود مع الدول الأخرى في المنطقة». ورحب روحاني بسلطان عمان والوفد المرافق له. وأشار إلى أن «كبار مسؤولي البلدين يسعون للمزيد من توسيع وتعميق العلاقات والتعاون الثنائي». ووصف الرئيس الإيراني، مكانة سلطنة عمان على صعيد التعاون الإقليمي بأنها ممتازة، قائلاً «طهران ترغب بترسيخ علاقاتها مع البلد الشقيق والصديق عمان، في مختلف القطاعات خاصة التجارية والاقتصادية». من جهته، أعرب سلطان عمان خلال اللقاء الذي حضره كبار مسؤولي البلدين، عن سروره للاستقبال الحار الذي حظي به والوفد المرافق له من قبل حكومة وشعب إيران، ووصف العلاقات بين البلدين بأنها طيبة، داعيا لرفع مستوى التعاون التجاري والاقتصادي بين طهران ومسقط. وقال السلطان قابوس، إن «سلطنة عمان على استعداد للتعاون من أجل المزيد من تفعيل الممر التجاري شمال - جنوب، والذي يجري تنفيذه حاليا ًبمشاركة إيران وتركمنستان وأوزبكستان وافغانستان». فيما، قال مهران كامرافا مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية في جامعة جورجتاون في قطر إن «زيارة السلطان قابوس تشير إلى أن إيران تتخلى عن «النهج الانعزالي» الذي تبناه الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد وهو الذي اشتهر بخطابه العدائي على الساحة الدولية». وقال كامرافا «عمان واحدة من بين قلة من الدول العربية التي تربطها بإيران علاقات منتظمة قوية وطيبة». وأضاف «لن نعرف الآن ما إذا كان سلطان عمان يحمل رسالة أم لا ولكن دولا مثل عمان يمكنها بالطبع أن تلعب دور مهما للغاية في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة». وذكرت وسائل إعلام محلية أن قابوس سيلتقي مع روحاني والزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ورئيس البرلمان علي لاريجاني خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام. ومن المقرر أن يناقش مسؤولون إيرانيون وعمانيون سبل التعاون في مجال الطاقة. إلى ذلك، أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتصالا هاتفيا بنظيره اللبناني، أدان خلاله التفجيرات الإرهابية التي هزت مدينة طرابلس اللبنانية، مقدمًا تعازي بلاده للبنان حكومًة وشعبًا لسقوط العشرات من الضحايا جراء العمل الإرهابي. وأكد ظريف خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع نظيره اللبناني عدنان منصور، على ضرورة التحلى بالوعي والحيطة إزاء المؤامرات الرامية إلى الوقيعة بين المذاهب الإسلامية في المنطقة، معلنا استعداد طهران مواصلة المشاورات للتصدي لمخاطرالتطرف. بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية عباس عراقجي، إن زيارة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان إلى إيران، تتناول مستجدات الأوضاع في كل من مصر وسوريا وفلسطين فضلاً عن قضايا شرق أوسطية أخرى». وشدد عراقجي بأن «طهران تنظر إلى فيلتمان بأنه يشغل منصب الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسة، وليس لكونه دبلوماسيًا أمريكيًا». ولفت إلى أن جيفري فيلتمان التقى العام الماضي برفقة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المرشد خامنئي». داخليا، انتقدت صحيفة جمهوري إسلامي المقربة من هاشمي رفسنجاني، أساليب الإذاعة والتلفزيون بقطع اللقطات التلفزيونية المتعلقة برفسنجاني أثناء حضوره مراسم يوم الطبيب بطهران. وأكدت الصحيفة بأن التلفزيون يمارس مع رفسنجاني سياسة التعتيم وعدم بث نشاطاته السياسية. فيما هدد نواب أصوليون في البرلمان بأنهم سيرفضون ترشيح وزير العلوم الجديد جعفر توفيقي، بسبب ارتباطاته بالاحتجاجات الشعبية عام2009. واشار النواب إلى أن مصير توفيقي سيكون نفس مصير جعفر ميلي منفرد، الذي حجبت عنه الثقة بسبب ارتباطاته بفتنة عام2009 (حسبما وصفوه).