أغرقت الامطار التي شهدتها المنطقة الشرقية في اليومين الماضيين شوارع وطرقات المنطقة الصناعية الخضرية في الدمام في مشهد لم يختلف كثيرا عن العام الماضي. وأعاقت التجمعات المائية الحركة المرورية في الطرقات التي تنتشر على جانبيها المئات من الورش الصناعية التي قام عمالها بمحاولة نزح المياه بجهود ذاتية. وحمل اصحاب الورش امانة المنطقة الشرقية مسؤولية تكرار الوضع المأساوي في الخضرية، نظرا لعدم وجود شبكة لتصريف مياه الامطار وعدم صيانة الموجود منها بشكل دوري، مشيرين الى ان انتشار التجمعات المائية سيؤثر سلبيا على الصحة العامة في المنطقة التي اصبحت موقعا ملائما لتكاثر البعوض والحشرات الضارة. واعتبر عمران خان «عامل» مشهد غرق الشوارع والطرقات بمياه الامطار ليس بالجديد على العمال الذين اعتادوا التعايش مع هذا الوضع بشكل سنوي، مشيرا إلى ان سحب المياه بواسطة الصهاريج خطوة جيدة لتفريغ الشوارع، بيد ان العملية تتطلب حلولا عملية اكثر فاعلية عوضا عن الاستعانة بالصهاريج سنويا، فالمطلوب انشاء شبكة متكاملة لتصريف مياه الامطار، بحيث تتم الاستفادة من تلك الامطار في اغراض اخرى، عوضا عن التخلص منها في مياه البحر كما يحصل حاليا. بدوره قال سعود مطر «صاحب ورشة» ان وضع صناعية الخضرية في موسم الامطار لا يسر عدوا ولا صديقا، حيث تتحول اغلب الشوارع الى بحيرات تسبح فيها السيارات وتتعطل مصالح الكثير من اصحاب الورش، مشيرا الى ان الجهود الذاتية تمثل الملاذ الافضل للتخفيف من الآثار الناجمة عن تجمع مياه الامطار، حيث يعمد البعض لشراء كميات من الرمال وتأجير الآليات المناسبة لردم تلك المواقع، بهدف تأمين الواجهات الامامية للورش، لا سيما في ظل صعوبة الدخول والخروج.