* تلاحم الشعب مع حاكمه وتأييده في كل خطوة يخطوها تنطلق من مصلحة الأمة ومستقبلها دليل على قوة ومتانة العلاقة الوثيقة بين الحاكم والمحكوم والإيمان بسلامة الهدف والقصد والمسعى. * وتأييد الشعب السعودي للمبادرات والمواقف التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أخيرًا تجاه ما يجري في الدول العربية والإسلامية الشقيقة من أحداث دامية ومؤلمة تتطلب العون والمشاركة الإنسانية الفاعلة وفي طليعتها شعب مصر العزيز وسوريا الصامدة تعتبر من منظور الشعب السعودي مواقف مشرفة ومبادرات رائدة تفتخر بها المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبًا.. وتنطلق من مبدأ الأخوة والعقيدة والدم.. وهي سجية دأبت عليها حكومة المملكة العربية السعودية منذ أرسى قواعد مسيرتها جلالة المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز-طيب الله ثراه- وسار عليها من بعده أبناؤه البررة. * لذا فلا غرابة أن يثأر الشعب السعودي ملكا وحكومة وشعبًا غضبًا لما يجري في المنطقة العربية من دمار شامل وقتل مستمر وتشريد يتزايد ومناشدة الضمير الإنساني في كل مكان بالوقوف صفًا واحدًا لإيقاف هذه المجازر المستمرة وخاصة في مصر وسوريا ونصرة أهلهما الذين يموتون فرادى وجماعات اضافة إلى من يموت جوعًا ونزوحًا. * إن تصاريح العاهل السعودي وموفده إلى دول أوروبا حول ما يجري في المنطقة من أحداث دامية وما يبذل من مساعدات لسكان هذه الشعوب تنبع من حرصه -يحفظه الله- على الوقوف إلى جانب إخوانه في محاولة حل قضاياهم والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم واستنهاض الهمم وتحميل المؤسسات الدولية ذات الصبغة الأمنية والأممية مسؤولية ما يجري من أحداث لم يسبق لها مثيل في تاريخ الأمم السابقة. * لقد كان لمواقف خادم الحرمين ومبادراته السابقة واللاحقة أصداءٌ واسعة ليس على مستوى المنطقة العربية فحسب.. بل على مستوى العالم لأنه ينادي بالحق والعدل والإنسانية داعيًا أن يعم السلام والأمن ربوع المعمورة وتحقن الدماء التي تزهق هنا وهناك دون وجه حق. * حفظ الله خادم الحرمين الشريفين ووفقه وحقق مساعيه لما فيه خير العرب والمسلمين وحل قضاياهم وإيقاف المجازر والفتن التي ترتكب في حق شعوبهم ظلمًا وعدوانا دونما رادع من ضمير. (وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظالمون).