×
محافظة المنطقة الشرقية

شاهين: 1200 حالة وفاة دماغياً سنوياً في المملكة

صورة الخبر

• في بلدنا للروتين مكانة وللألقاب تفاصيل نمت وترعرعت في رعاية الذين لا علاقة لهم لا بالنمو ولا بالتقدم ولا بالبلد ولا الولد وهي حكايات لا أحد يستطيع أن يتجاهلها ,لأن كلنا عاشها وسوف تظل يعيش تفاصيلها الأجيال مع الروتين الذي بات يحتل مساحة كبيرة من حياتنا الحبلى بالتخلف الذي لم يجد لنفسه مكانا اجمل ولا أبرك من بقائه بيننا ليقتات على الزمن ويتطفل على الحضارة ويمضي ونحن نركض خلفه ونصفق له وكأن الزمن لا قيمة له ليبقى الدوران الممل سمة ويبقى التعاطي مع المعروض والملف والتوقيع تراثاً الحفاظ عليه واجب مقدس، وتبقى تبعات الأسى معاناة يومية يعيشها الجميع منذ تاريخ الهبوط الذي يصافحك بورقة تحمل اسمك الفصيح ،ومن ثم تكبر وتسمن من خلال الِإضافات من هنا كرت ومن هناك ورقة ،وبهكذا تسير الحياة حتى يصل الأمر لباب صاحب السعادة وهو المكان المزدحم بالناس الذين يهمهم الركض قبله حتى باب المصعد ومن ثم توديعه وتسليم المهمة لغيرهم الذين ينتظرونه في الأعلى ليجدهم أمامه حين يفتح المصعد لتكملة الزفة لمكتب سعادته وهنا تكون النهاية لتبدأ رحلة أخرى مع الروتين الذي بدأ بكرت وانتهى بمعاملات وأرقام وتواقيع وتعب وانتظار وقلق وخوف من رفض أو تعديل ليكون الضحية في النهاية إنسان هذا الوطن وتكون المآسي منجزات هشة جاءت في زمن طويل غيرنا تجاوزها وأنجزها في ثوانٍ ...!!! • في العديد من دوائرنا الحكومية حضور للورق في زمن التقنية هنا حاسوب وطابع وهنا درج كبير يحمل آلاف الملفات وهناك باب وخلف الباب بابان وهنا موظف يستقبلك بعبوس وآخر يمضي وفي ذهنه الفارغ أن لا أحد يستحق التقدير وحين تسأل لا إجابة!! وإن تصمت فهو شأنك!! بل وربما يكون الطرد عقوبة لمواطن رفع ضغطه الزحام والسبب العقلية التي أخلصت للروتين والأختام والورق والأقلام والعبث وسوء التقدير لكل الناس الذين من حقهم أن يجدوا الخدمة وحسن المعاملة لكن من ينصح من !! ومن يقبل النصيحة أصلاً ؟! والسبب النظام الذي صنع العراقيل واحتفى بالركام والزحام وكأن في ذلك شعوراً بالعزة وأهمية الدائرة وكلكم عاش ألم التجارب لدرجة انه أنجز عمله بطلوع روحه !! صحيح ان هناك دوائر كانت هي الأكثر تعاسة وزحاماً كإدارة الأحوال المدنية في جدة والتي انتهت من فوضى الأمس حين تولت الإدارة عقول اثرت النظام ورسمت خرائط تنظيمية وسهلت الإجراءات ووظفت التقنية لخدمة الإجراءات فكانت النهاية منجزاً جميلاً أسعد المواطنين والمواطنات والأمل في ان تنتقل العدوى لإدارة الجوازات تلك الإدارة التي ما تزال غارقة في الزحام والزكام والمشهد هناك مثير للجدل لا والمثير اكثر تلك (المحلات) المجاورة والتي كلها تبيع كل شيء حتى أوراق التسجيل بعد تعبئتها واكمال الشروط ودفع الرسوم لتحملها انت وتغادر الى دهاليز الأرقام والانتظار والسؤال . والروتين قضية عامة لدرجة انني طلبت من مدير أحد البنوك ارسال موظفيه( للبيك) ليقوم بتدريبهم على سرعة الأداء تحت ضغط العمل فكانت الضحكة الكبيرة هي خاتمة اللقاء المثير !!!.. • (خاتمة الهمزة) ... لابد أن تتدخل الجهات المختصة في محاولة جادة لترميم الأنظمة وتحديثها والاستعانة بالخبرات والجامعات ولا عيب في الاستفادة من دول عاشت نفس التجارب !!! وهي خاتمتي ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain