شهد الحفل الختامي لمهرجان كان السينمائي تألقا للأفلام الأوروبية واحتفاء بالمبدعين، مخرجين وممثلين، من خارج هوليوود. وفي مقدمة هؤلاء المبدعين جاء المخرج الفرنسي جاك أوديارد الذي يعرفه الجمهور من خلال أفلام مثل النبي وأقرأ شفاهي وغيرها، الذي تمكن هذا العام من حصد جائزة السعفة الذهبية عن فيلمه ديفان. ويتناول الفيلم قضية متمردي التاميل في سريلانكا، من خلال قصة أحد عناصر الخمير الحمر الذي يفر من سريلانكا ويتظاهر مع عدة أشخاص أخرين بأنهم عائلة، لكي يتمكن من الحصول على حق اللجوء السياسي في فرنسا. وأما جائزة المهرجان الكبرى فكانت من نصيب المخرج النمساوي ابن سول الذي يتناول قضية معسكر أوشفيتز النازي من خلال رجل يهودي يجبر على العمل فيه ويكتشف وجود جثه ولده بين ضحايا معسكر الاعتقال. ونجح الممثل الفرنسي فنسنت ليندون في انتزاع جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم مقياس الإنسان، الذي لعب فيه دور عامل فرنسي يسعى جاهدا لإعانة عائلته. أما جائزة لجنة التحكيم فكانت من نصيب المخرج اليوناني يورغوس لانثيموس عن فيلمه الحبار الذي تدور أحداثه في إطار خيالي عن نظام شمولي في المستقبل، يجبر المواطنين على أن ينتقوا شركاء الحياة قبل بلوغهم سنا معينة، أو أن يعاقبوا بتحويلهم لحيوانات وإرسالهم إلى البرية. ونجح المخرج التايواني زياو زين هو في حصد جائزة أفضل مخرج عن فيلمه الجديد القاتل، الذي تدور أحداثه في أجواء فنون القتال التقليدي الآسيوية حول امرأة تعمل قاتلة مأجورة لصالح السياسيين للتخلص من خصومهم. كما حصلت الممثلة الأميركية الشابة روني مارا على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الرومانسي كارول الذي تتقاسم بطولته مع النجمة الأسترالية الشهيرة كايت بلانشيت. وحصل الكاتب والمخرج المكسيكي مايكل فرانكو على جائزة أفضل سيناريو عن سيناريو فيلمه الدرامي كرونيك. وجاءت جائزة العرب الوحيدة في المهرجان لصالح المخرج اللبناني الشاب إيلي داغر الذي فاز بجائزة أفضل فيلم قصير عن فيلمه الكارتوني موج 98.