صحيفة مكة - مكة المكرمة بدأت الشركة المنفذة لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة صحن المطاف أعمال الإزالة لصالح المرحلة الثالثة والأخيرة ضمن مراحل المشروع الذي انطلق غرة محرم 1434هـ، وسيتم تغليف أعمدة الرواق العثماني بمادة حافظة لحين إجراء اختبارات التاكد من صلاحيتها من حيث الإنشاءات الهندسية. وباشر المقاول المنفذ أعمال الإزالة للمبنى القديم في المنطقة الواقعة بين الصفا ومنتصف الجهة المقابلة لتوسعة الملك فهد، والتي تشمل باب الملك عبدالعزيز مع منارتيه، والمكونة من ثلاثة طوابق (القبو والأرضي، والأول، والسطح). وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أنه بنهاية أعمال هذه المرحلة تصبح المساحة الإجمالية للمشروع 81567م2، وتقدر الزيادة في المساحات الجديدة بالمشروع بنسبة 70% عما كان عليه سابقا، وبين أن الأعمال بالمرحلة الثالثة تسير وفق الخطة الزمنية الموضوعة مسبقا من خلال وضع حواجز المشروع في دور السطح والأول والقبو وجزء من الأرضي، وتم استقطاع جزء من الساحة الجنوبية بالمسجد الحرام، وتحديدا ما بين الصفا وإلى باب الملك عبدالعزيز لصالح عمليات الإزالة والهدم مع التجهيز للأعمال الإنشائية للأساسات واستكمال أعمال التشطيبات في مرحلتي المشروع الأولى والثانية بالتوازي. وأفاد د. السديس أن هذه المرحلة تحتوي على عدد 22 سلما كهربائيا و12 مصعدا لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ومشربيات لمياه زمزم، بالإضافة إلى تزويدها بنظام التكييف لكامل الأدوار، كما توجد بوابات واسعة خلافا لما هو قائم حاليا الأمر الذي يسهل عملية تفويج الحشود البشرية من وإلى المسجد الحرام أثناء مواسم الحج والعمرة، وسوف يكون هناك عدد من الجسور التي تربط ساحات المسجد الحرام بالدور الأول، بالإضافة إلى إعادة تهيئة وربط جسر أجياد بالدور الأول بعد الانتهاء من أعمال الإنشاء للمرحلة الأخيرة من مشروع المطاف، كما تم إنشاء جسرين بديلين عن الجاري إزالته في الجهة الجنوبية والغربية، وتقع هذه الجسور البديلة من جهة باب العمرة وباب الفتح والمؤدية للحلقتين العلوية والسفلية لجسر المطاف المؤقت. من جانبه، أوضح وكيل إدارة المشاريع بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهندس محمد الوقداني، أن الرواق العثماني يتم ترقيمه وتغليفه وحفظه في مستودعات خاصة للشركة المنفذة للمشروع حيث تجرى اختبارات على أعمدته لإرجاع السليم منها إلى مواقعها السابقة حسب الإمكانية، بعد التأكد من صلاحيتها وعدم وجود ما يعيبها من حيث النشأة الهندسية، فيما يتم عرض الأعمدة غير السليمة والمتهالكة في معرض الحرمين الشريفين بأم الجود في مكة المكرمة.