×
محافظة مكة المكرمة

رفع نفايات الأحياء

صورة الخبر

جدية مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا أحمد صالح حلبي حينما أعلنت وزارة الحج لائحتها التنظيمية لانتخابات أعضاء مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف المطوفون ، الوكلاء ، الادلاء ، الزمازمة ، تسابق الكثيرون ممن تنطبق عليهم اشتراطات الترشح للظفر بالفوز بعضوية مجلس الإدارة ، ووضعت الحملات والبرامج الانتخابية بهدف كسب أكبر عدد من الأصوات التي تمكن المرشح من الفوز . غير أن وزارة الحج التي أصدرت اللائحة كانت أكثر جدية من قبل إذ ألزمت كل مجلس إدارة منتخب بوضع برنامج عمله للأربع سنوات القادمة ، حتى لا تتحول الوعود المطلقة بالحملات الانتخابية إلى فرقعات انتخابية ، وحددت فترة زمنية لوضع برنامج العمل الموحد لإقراره من قبل الوزارة والجمعية العمومية لكل مؤسسة . ومضت الفترة الزمنية المحددة ولم نسمع أو نقرأ عن أي برنامج عمل تم اعتماده فمنحت الوزارة فترة سماح أخرى لمجالس الإدارات لعلها تسعى لوضع برامجها والبدء جديا في تنفيذ ما وعدوا به الناخبين . وفي نهاية الأسبوع الماضي تلقيت دعوة كريمة من رئيس وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا لحضور عرض الخطة الإستراتيجية لمجلس الإدارة للأربع سنوات القادمة بحضور عدد من مطوفي المؤسسة ، وقبل بداية العرض وإلقاء الكلمات توقفت أمام تساؤلات عدة راودتني ولم أعلنها لعل أبرزها ، أين بقية مؤسسات الطوافة عن مثل هذا العمل ؟ ، ولماذا غابت بعضها وتغيبت بعضها عن الساحة ؟ . أهي جدية صادقة لدى مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا ؟ أم أن المجلس يسعى لكسب تأييد المطوفين دون تقديم عمل بارز ؟ حينها تركت تساؤلاتي بعيدة وأنصت إلى ما حملته الخطة الإستراتيجية من أفكار مطروحة ورؤى علمية مقرونة بخطوات عملية تبشر بالخير الكثير لحجاج دول جنوب شرق آسيا أولا ولمطوفي ومطوفات المؤسسة ثانيا ، فالمجلس قبل أن يعلن خطته قال رئيسه إن أبوابنا مفتوحة ، وأفكاركم ومقترحاتكم محفوظة فكونوا قريبين منا لنعمل معا ، وهذه بحد ذاتها خطوة أعتبرها من وجهة نظري بداية مشرفة لعمل جاد خاصة وأن أي من رئيس وأعضاء مجلس الإدارة لم يقل أن هذا عملنا المقدم لكم ، بل المجلس بكامل أعضائه اعترف قبل بدء عمله بأنه مقصر فيما قدم وسيقدم ، وان أحلامهم وأمالهم أكثر من كل هذا بكثير ، ويطمحون للمزيد . ومن جانبي أرى أن مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا وان قدم مثل هذا العمل ، فانه وجه رسالة مباشرة لمطوفي المؤسسة ومطوفاتها ، مضمونها بدونكم لا نستطيع أن نعلم ، وبأفكاركم نطور خدماتنا ، وهو ما يعني أن الدور قد حان لكافة منسوبي المؤسسة للمشاركة ، لا في موسم الحج من خلال مكاتب ومجموعات الخدمات الميدانية ، بل من خلال تطوير الأداء والارتقاء بالخدمات . وأملي أن يسعى كافة مطوفي المؤسسة حتى أولئك الذين اختلفوا مع مجلس الإدارة في وجهات النظر ، إلى إعادة ترتيب أوراقهم وفتح صفحات جديدة خالية من أي شوائب تحول دون العمل الجاد ، فالخطة معتمدة على جدول زمني محدد ، وأي تأخير أو تقصير في تنفيذ أي من بنودها سيعرض المجلس للمسالة ليس ممن قبل المطوفين وحدهم بل ممن قبل المطوفين ووزارة الحج أيضا . إذا ليضع الجميع يدهم متكاتفين متحابين ، ويبدوا العمل معا ، فالفرصة أمامهم متاحة بشكل قوي . وأملي أن يكون رئيس وأعضاء مجلس الإدارة هم أصحاب المبادرة الأولى في التواصل مع من اختلفوا معهم ، وأن نرى تحركا عمليا نحوهم .