أجبرت ضربات التحالف الدولي أمس تنظيم داعش على الانسحاب من المجمع الحكومي في مدينة الرمادي العراقية، فيما لم يترك الإرهابيون المقر إلا بعد تفخيخه، في حين أفادت مصادر رسمية أن الإرهابيين قتلوا أكثر من 500 عراقي في المدينة أثناء اجتياحها قبل يومين. وقال قائمقام الرمادي وزعيم عشائري إن مسلحي داعش انسحبوا من المجمع الحكومي الرئيسي في مدينة الرمادي أمس بعد يوم من رفع التنظيم رايته على المبنى. وأضاف المسؤولان أن ضربات جوية نفذها التحالف أجبرت المتشددين على الانسحاب تاركين المباني إما ملغومة أو تشتعل بها النار. كما ذكرت مصادر عسكرية عراقية أن طيران التحالف الدولي نفذ غارات جوية أوقعت 35 قتيلاً من الإرهابيين في المدينة. وأوضحت المصادر أن تنظيم داعش قام بسحب عناصره من المجمع الحكومي لتلقيهم ضربات موجعة قتلت العديد منهم إلى مناطق بعيدة عن أنظار التحالف الدولي. بدوره، أعلن نائب رئيس مجلس الأنبار فالح العيساوي عن عملية عسكرية كبيرة لقوة مشتركة من الجيش والشرطة وأبناء العشائر والتدخل السريع نفذت لتحرير المجمع الحكومي. اللواء الثامن وفي سياق متصل، أعلن مصدر أمني أن التنظيم شن هجوماً كبيراً على مقر اللواء الثامن جنوب الرمادي محاولاً اقتحامه. وقال المصدر إن داعش زج المئات من عناصره إلى مقر اللواء الثامن التابع للجيش العراقي الواقع بالقرب من منطقة التأميم جنوب الرمادي مركز محافظة الأنبار. وأضاف انه فجر أربع سيارات مفخخة رافقها اطلاق لقذائف الهاون محاولاً خلق ثغرات لاقتحام المقر العسكري. إعدام المئات بالتوازي، صرح نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي ان التنظيم نفذ عمليات اعدام وقتل طالت 503 من المدنيين العراقيين خلال عملية السيطرة على المدينة الواقعة في محافظة الانبار. ميدانياً أيضاً، أعلن مصدر عسكري عراقي سيطرة داعش على مناطق شمال شرقي الفلوجة (80 كم غربي بغداد)، مشيراً إلى أن التنظيم هاجم منطقة البوخفج الواقعة على الأطراف الشمالية لناحية الكرمة (30 كم شمال شرق الفلوجة). 18 أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل 18 مدنياً وإصابة 21 آخرين واختطاف 14 في سلسلة حوادث عنف متفرقة في بعقوبة. وأشارت المصادر إلى مقتل 13 مدنياً وإصابة 21 في انفجار ثلاث عبوات ناسفة بأحياء المعلمين والوثبة والزهراء في بعقوبة.