قال الرئيس الامريكي باراك أوباما إنه «يكن احتراما كبيرا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز»، مضيفا بقوله «كما كانت لنا علاقات مميزة مع الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز». وشدد الرئيس الأمريكي خلال حوار له مع قناة «العربية» امس الجمعة، على ان «قمة كامب ديفيد كانت ناجحة للغاية»، وان «واشنطن تتمتع بعلاقات ممتازة مع دول مجلس التعاون». وأثنى أوباما، على ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأوضح لقناة «العربية» أنه سعيد بالعمل مع الأمير محمد بن نايف، قائلا «عملنا مع محمد بن نايف لفترة طويلة في محاربة الإرهاب». وبخصوص الأمير محمد بن سلمان، قال إن «ولي ولي العهد يتمتع بحكمة تفوق سنه». وأضاف أوباما إنها «المرة الأولى التي تتاح لنا الفرصة للعمل مع ولي ولي العهد، وهو شاب، وقد أثار إعجابنا بذكائه وحنكته ومعرفته». وأضاف أوباما «أعتقد أنها قيادة جديدة من الشباب وصلت إلى مقاليد السلطة. وهذا شيء جميل أن نرى الجيل الجديد يتصرف بطريقة فعالة وحاسمة في منطقة توجد بها نسبة مرتفعة من الشباب». وفي ملف محاربة الإرهاب والتطرف، أوضح الرئيس الأمريكي بقوله «نعمل مع دول المنطقة لضمان منح الفرص للشباب، كما يجب حماية الشباب من الانضمام لداعش أو القاعدة». وفي ملف التعاون الأمريكي الخليجي، قال، إن «دول الخليج هي أقرب حلفائنا في المنطقة». موضحا أن بيان قمة كامب ديفيد الختامي عكس أهمية القضايا التي تم بحثها. وقال أوباما بخصوص الملف النووي الإيراني إننا «ملتزمون ألا تحصل إيران على أسلحة نووية»، موضحا بقوله «أكدت لقادة الخليج أهمية تقوية العلاقات المشتركة، وقد بحثنا محاربة الإرهاب والتحديات الإقليمية». وتحدث الرئيس الأمريكي عن وجود «قلق في دول الخليج بشأن الأخطار الجديدة»، مجدداً التزام واشنطن بدعم حلفائها في الخليج من خلال «وجود عسكري قوي في منطقة الخليج». ووعد أوباما «بالمزيد من المناورات المشتركة مع دول الخليج». وقال «أجرينا مباحثات مباشرة صريحة وبناءة مع دول الخليج، وأكدت لقادة الخليج أهمية تقوية العلاقات المشتركة». وفي هذا السياق، «أوضحنا أن إيران ستكون أكثر خطورة بأسلحة نووية»، لكن «الترتيبات الأمنية تغطي قلق دول الخليج من أنشطة إيران». وأكد الرئيس الأمريكي قائلا «أوضحت أن حل الملف النووي لا يعني حل كل أزمات إيران». واعترف أوباما في مقابلته مع «العربية» أنه «لم يتم حل كافة المشاكل في قمة كامب ديفيد»، لكن «سيكون هناك اجتماع آخر العام المقبل مع دول الخليج». ودائما في الملف النووي الإيراني، أوضح أوباما أن «الاتفاق مع إيران سيشمل آليات للتحقق من التزامها»، حيث «سيكون على إيران أن تكتسب ثقتنا وثقة المجتمع الدولي». وعبر أوباما عن قناعته بأن «العقوبات على إيران كان لها تأثير قوي للغاية». أما بشأن الوضع في سوريا، فاعتبر أوباما أن «الموقف معقد للغاية ولا يوجد حل قريب». وقدم الرئيس الأمريكي رؤيته للوضع في سوريا قائلا «هناك متطرفون معارضون للأسد متورطون في انتهاكات». وبشأن بشار الأسد واستخدامه للأسلحة الكيمياوية ضد شعبه، اعتبر أوباما أن «الأسد تخلص من أسلحته الكيماوية ولهذا لم نقصفه». وفيما يتعلق بنظرته للحل في هذا البلد، قال «نحن نعمل مع دول الخليج وتركيا لحل الأزمة السورية»، مضيفا إن «الحل في سوريا لا يمكن أن يكون عسكريا». كما يرى أوباما أن «الجهود في سوريا يجب أن تكون عبر تحالف دولي»، وحسبه، فإن «التدخل الأمريكي لم يكن ليوقف الحرب الأهلية في سوريا». وفيما يخص القضية الفلسطينية، قال أوباما إن «التوصل لسلام فلسطيني-إسرائيلي تحدٍ صعب للغاية»، لكنه أكد التزام بلاده «بأمن إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية، وأيضا ملتزمون بشكل كبير بحل الدولتين». وتحدث أوباما عن طبيعة الصعوبات في هذا الملف الشائك، وقال «يجب أولا إعادة بناء الثقة بين طرفي عملية السلام»، مضيفا بأنه «لا توجد ثقة متبادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين».