×
محافظة المنطقة الشرقية

مطالبة وزارة العمل بالإسراع في استقدام العمالة المنزلية

صورة الخبر

نحتل مناصب عدة ونؤدي وظائف متنوعه تخولنا أن يكون بيدنا العديد من القرارات التي ننفذها ونحن في أماكن أعمالنا، فنمارس ما بين أيدينا دون الحاجة لأي توصيات توجه مهامنا الوظيفية، فالجميع أمام ما هو مطلوب منا في إطار العمل سواسية مادام مستوفي الشروط، ولكن ما يصير استعجابي واستغرابي، ثلة من الناس لا تعمل إلا بتوصية ممن هم أعلى منها منصباً وإلا تمارس الإهانة على جميع من يراجعها لإنجاز أعمالهم وحق مكفول لهم من قبل المؤسسة...! كثيراً ما أتساءل حين أشاهد شخصاً ينتظر أن يذكر اسم فلان حتى يستبشر ويستهل ويؤدي ما هو من صميم عمله..!!، بينما مع الآخرين مكفهر الوجه جاهلاً لأخلاقيات العمل، يتحدث وكأن الكون سيقف عند رفضه أو عدم موافقته، وأخيراً يفتح درجاً بجانبه ليلقي بها الأوراق مطالباً العودة بعد أيام عدة والمعاملة لا تأخذ حتى مجرد دقائق..!،a هذا مشهد يتكرر يومياً في جميع وزارات الدولة، فتخطر على بالي المقولة الشهيرة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟»، فعلاً بهذه الصورة يكون استعباد الناس بتعطيل أعمالهم لمجرد التعطيل، ودفن معاملاتهم بين معاملات قد تكون في النهاية مصيرها إما سلة المهملات وإما ضياع الجهد بضياع الورقة. إلى متى ونحن نتراجع بهذه الصورة ونجعل الآخرين هم من يتحكمون بأدائنا لا ضمائرنا، ربما نحتاج لوضع مكاتب دون أدراج لتنجز الأعمال وتسير أمور المواطنين، هذا أحد الحلول التي طرأت على بالي حين رأيت موظفة تجر مشاكلها للعمل لترفع صوتها على إحدى المراجعات وتأمرها بالعودة غداً لتأخذ معاملتها التي يمكن أن تنجز بجرة قلم، بينما مواطن آخر أبلغها السلام من فلان فصارت أموره كالماء وفي غضون دقائق كانت معاملته كامله..!، أ هكذا نحفظ الأمانة التي وكلنا علينا..؟!، وهل بهذه الصورة نجسد المسؤولية..؟!. حين نتحدث عن أي وزارة أو جهة حكومية والمعاملات بها يكون الرد واحداً «عندك واسطة تمشي أمورك»، طيب ومن لا يملك واسطة ماذا يفعل..؟!، ثقافة الواسطة متفشية في جميع المؤسسات، لذلك علينا أن نبدلها بثقافة أخلاقيات المهنة التي لابد أن تطور لدى الموظفين وتنمى لديهم حس المسؤولية والرقابة الذاتية، لنحاول أن نقوّم أنفسنا ونحفز بداخلنا أفراداً منتجين على قدر كبير من تحمل المسؤولية، لا ينتظرون أسماء معينة أو ذات منصب حتى ينجزوا ما عليهم من مهام، أدراجهم تفتح وتغلق دون أن توضع بها مصائر بشر، يرون عناء الآخرين فيجتهدون في إنجاز معاملاتهم. d_e_e_y_a_85@hotmail.com Twitter:DalalAbdul