فشل المؤشر العام للسوق المالية السعودية خلال تعاملات أمس في المحافظة على موقعه فوق 8300 نقطة الذي تخطاه أول من أمس بعد فترة امتدت نحو 5 أعوام، جاء ذلك نتيجة ضغوط البيع لجني الأرباح، وتراجع الطلب على الأسهم، فيما شكل تراجع السيولة المتداولة دون 5 بلايين ريال ضغطاً إضافياً على أسعار الأسهم التي استقرت 62 في المئة منها في المنقطة الحمراء، وتعاني السوق في الفترة الحالية من غياب المحفزات الجاذبة للاستثمار في الأسهم بعد انتهاء موسم إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة للربع الثالث ومجمل أعمالها عن الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي. وبتأثير تذبذب الأسعار، فقد المؤشر العام نهاية تعاملات أمس 31.69 نقطة، نسبتها 0.38 في المئة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 8297.79 نقطة، في مقابل 8329.48 نقطة أول من أمس، لتتقلص مكاسب المؤشر في 2013 إلى 22 في المئة، تعادل 1497 نقطة، في مقابل 6 في المئة أضافها المؤشر العام الماضي، وكان المؤشر سجل أدى مستوى له عند 8284.4 نقطة في النصف الثاني من جلسة التعاملات، بعدها اتجه إلى الصعود ليُقلص خسارته عند الإغلاق. وبالنظر إلى إجماليات السوق، نجد هبوط السيولة المتداولة إلى 4.95 بليون ريال في مقابل 6.16 بليون ريال أول من أمس، بنسبة تراجع 20 في المئة، وتراجعت الكمية المتداولة بنسبة 24 في المئة إلى 175 مليون سهم، في مقابل 229 مليون سهم، فيما هبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 14 في المئة إلى 79 ألف صفقة، ونتيجة تراجع المضاربات، تقلص متوسط حجم الصفقة إلى 2213 سهماً في مقابل 2492 سهما أول من أمس، بنسبة تراجع 11.2 في المئة. وشهدت جلسة أمس التداول بأسهم 157 شركة، ارتفعت أسعار 38 شركة منها، بينما ارتفعت أسهم 97 شركة، واستقرت أسهم 22 شركة عند أسعارها نهاية الجلسة السابقة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة عند الإغلاق إلى 1.688 تريليون ريال في مقابل 1.696 تريليون ريال أول من أمس، بخسارة 8.2 بليون ريال، نسبتها 0.48 في المئة. وجاء أداء 14 قطاعاً من السوق سلبياً بعد تراجع أسعار معظم الأسهم المدرجة فيها، كان أكبرها خسارة مؤشر الاتصالات وتقنية المعلومات الهابط 1.24 في المئة، تلاه مؤشر قطاع «الأسمنت» الذي تراجع بنسبة 0.90 في المئة نتيجة هبوط أسعار 9 شركات من أصل 13 شركة يشملها القطاع، وسجل مؤشر الزراعة والصناعات الغذائية ثالث أكبر خسارة في السوق، نسبتها 0.78 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «التأمين» 0.53 في المئة. أما قطاع «البتروكيماويات» فخسر 0.30 في المئة، نتيجة هبوط أسعار 8 شركات، وارتفع أسهم 3 شركات أخرى، وسجل مؤشر «المصارف» أقل خسارة في السوق بلغت 0.01 في المئة، فيما خالف مؤشر الاستثمار الصناعي اتجاه السوق وارتفع بنسبة طفيفة بلغت 0.04 في المئة. مشاهدات من السوق > سجل سهم «وفا للتأمين» أكبر زيادة في السعر بين أسهم السوق بلغت 5.37 في المئة، تعادل 4 ريالات، وصولاً إلى 78.50 ريال، تلاه سهم «السعودي للاستثمار» الصاعد 4.38 في المئة إلى 26.20 ريال من تداول 403 آلاف سهم. > تكبد سهم «الاتصالات» أكبر خسارة بين أسهم السوق، نسبتها 4.46 في المئة، ليهبط سعره إلى 53.50 ريال، من تداول 2.4 مليون سهم. > واصل سهم «سابك» تصدره أسهم السوق بقيمة متداولة بلغت 463 مليون ريال، تمثل 9.33 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، بعد تداول 4.3 مليون سهم، استقر سعره خلالها عند 107 ريالات. > نُفذ على سهم أسواق عبدالله العثيم صفقة خاصة أمس بنحو مليون سهم بسعر 130 ريالاً للسهم، بلغت قيمتها الإجمالية 130 مليون ريال. > حقق سهم «الإنماء» أكبر كمية مـــتداولة في السوق بلغت 22.6 مليون ســـهم، نسبتها 13 في المئة، قُـــدرت قيمتها بـ328 مليون ريال، نسبتها 7 في المئة، هبط ســـعر السهم خلالها إلى 14.45 ريال، بنسبة صعود 0.34 في المئة. > حقق قطاع «البتروكيماويات» أكبر سيولة متداولة بين القطاعات أمس بلغت 1.17 بليون ريال، نسبتها 24 في المئة، تلاه قطاع «المصارف» بسيولة متداولة 575 مليون ريال، نسبتها 12 في المئة.