نيويورك: «الشرق الأوسط» الكاميرات المصنوعة على شكل الدمى ليست حكرا على الأطفال فحسب، بل ثمة حركة فنية ناشطة تؤسس على مثل هذه الكاميرات الضعيفة التركيز، التي تلتقط الصور المشوهة أحيانا، والألوان غير الدقيقة. ومع ذلك، قد يكون انطباعك الأول عن الكاميرا الرقمية «بونزارت لت» (Bonzart Lit digital camera) هو أنها «لطيفة وناعمة حقا». وبمقدور مثل هذه الكاميرا الصغيرة التقاط صور فنية جيدة. وأحد أسباب ذلك أنها مزودة بلائحة من الخيارات التي لا تتوقعها من كاميرا بهذا العيار، إذ يمكن معايرة التحديد والوضوح حتى 2,048 × 1,536 بيكسل. وهو التحديد ذاته لشاشة «راتينا» الخاص بـ«أبل آي باد 3». ويمكن أيضا تحديد عيار الإضاءة لقياس مركز الصورة، أو المشهد برمته، أو بقعة صغيرة في منتصف الصورة، تماما كما تفعل مع كاميرات «ريفليكس» الفعلية الرقمية ذات العدسة الأحادية. كذلك يمكن حتى إضافة توازن اللون ألأبيض ليتناسب مع ضوء النهار، والأحوال الغائمة، وإنارة الفلوسنت أو المصباح الوهاج. * كاميرا متميزة * كما يمكن أيضا تعديل درجة التعرض للإضاءة، في حين أن الكاميرا مزودة براشح بدائي الذي يحول صورك إلى الأسود، أو الأبيض، أو البني الداكن، أو السلبي، أو حتى إلى تلوين خفيف من الأحمر، أو الأخضر، أو الأزرق. وهذا من شأنه أن يترك مجالا كبيرا لإنتاج صور فنية، لكن من الخطأ تسمية الكاميرا بأنها معقدة، أو متطورة. وكانت هذه الكاميرا في الأساس مزودة بعدسات تشبه ثقوب المسامير، مع تركيز ثابت، فضلا عن مصراع بطيء جدا. وهذا يعني أن الكثير من الصور مائعة، على الرغم من أن الكاميرا مزودة ببرغي لتركيب حامل ثلاثي لها. كما أن الألوان خافتة إلى درجة. وتشير «نيويورك تايمز» إلى وجود تأثير تصغيري طبيعي عندما يظهر نوع من السواد القاتم حول أطراف الصورة، مما يجعلك تحول نظرك إلى مركز الصورة. لكن مثل هذه القيود تجعل الصور قهرية ومفروضة عليك. وتأتي الكاميرا باللون الأحمر، والأسود، والأزرق، والأبيض، والقرنفلي، وهي تتوفر على الإنترنت بسعر 40 دولارا. لكنك بحاجة إلى بطاقة ذاكرة «إس دي» صغيرة التي لا تأتي مع الكاميرا. ويمكن العثور على بطاقة بسعة 2 غيغابايت على الإنترنت مقابل 10 دولارات.