يعمل الشاب الفلسطيني رائد الريفي في مجال اصلاح هياكل السيارات من خلال ترميم وتجديد الهياكل بمدينة غزة، وقد يكون هذا الامر عاديًا، فهنالك الكثير من الشباب يقوم بهذه المهام الا ان ما يميزه ويثير الدهشة انه كفيف البصر، فقد رائد بصره نتيجة اصابته بجلطة منذ 4 سنوات لكنه لم يصب بالاحباط او اليأس، بل واصل عمله الذي يمارسه منذ 25 عاماً. وبعد اصابته بالعمى قام رائد بإنجاز عمله من خلال تحسّسه لجسم السيارة ليتعرف بشكل دقيق على الاضرار الموجودة في هيكلها قبل البدء في اصلاح الاضرار، وحيال هذا الموضوع قال رائد: ليس لدي بديل لهذه المهنة، فبعد فقدي لبصري مكثت في المنزل من دون ان أجد معيلاً لأولادي، لذا قررت العودة لمهنتي على الرغم من تحذير الاطباء لي بعدم مزاولتها لكنني رفضت تحذيراتهم لاطعام اطفالي وتوفير حياة كريمة لهم. ويدبر الفني الكفيف أموره في ورشته بمساعدة أحد الأشخاص، ولا يزال قليل من أصدقائه المخلصين وعملائه يترددون على ورشته لترميم وتجديد أجسام سياراتهم؛ لأنه من القليلين الذين يعملون في هذا المجال ويتقنونه على الرغم من كونهم سليمين ويمتلكون العيون.