غادر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاحد بريزبين بعد قمة مجموعة العشرين التي سادها التوتر بسبب الازمة الازمة الاوكرانية وتعرضت خلالها روسيا لانتقادات حادة. واقلعت الطائرة الرئاسية الروسية من بريزبين قبل نشر البيان الختامي لمجموعة العشرين، كما ظهر في لقطات بثها منظمو القمة. وفي أجواء أشبه بالحرب الباردة، اتهم قادة الدول الانغلوساكسونية موسكو بأنها تشكل «تهديدًا للعالم» وترغب في «اعادة الامجاد الضائعة لروسيا القيصرية والاتحاد السوفيتي».وصرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لا يعتزمان تشديد العقوبات ضد روسيا في الوقت الحالي. وقال أوباما أمس الأحد أثناء انعقاد المؤتمر الصحفي الختامي له بعد قمة مجموعة العشرين (جي20) بمدينة بريسبان الأسترالية: إن العقوبات الحالية تعدّ كافية تماما بالنسبة لروسيا. وفي الوقت ذاته أشار أوباما إلى أنه سيتم مواصلة دراسة كيفية زيادة الضغط على موسكو عند الحاجة لذلك. وأضاف الرئيس الأمريكي أنه أجرى مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء انعقاد قمة مجموعة العشرين (جي20) وكذلك أثناء قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) عن الأزمة الأوكرانية. وتابع أوباما: إن ما قاله لبوتين في مباحثاتهما الخاصة هو نفس ما يقوله في العلن. وأكد الرئيس الأمريكي أنه لا يجوز للرئيس الروسي الاستمرار في انتهاك القانون الدولي وتوريد أسلحة إلى الانفصاليين المتمردين في شرق أوكرانيا وتجاهل اتفاقية مينسك، مشيرا إلى أنه اتفق مع قادة دول الاتحاد الأوروبي على ذلك.وأشار أوباما إلى أن بلاده تفضل ألا تظل روسيا معزولة هكذا، ولكن طالما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينتهك القانون الدولي وأن روسيا لا تغير سياستها، ستستمر العزلة. وفي اجتماع نادر للدول الثلاث على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة برزبين باستراليا اصطف زعماء الولايات المتحدة واليابان واستراليا معًا ضد روسيا أمس الأحد وتعهدوا بمعارضة التوغل الروسي في أوكرانيا.وقال الزعماء الثلاثة: إنهم سيعارضون»ضم روسيا المزعوم للقرم وأعمالها لزعزعة استقرار شرق أوكرانيا» وأبدوا التزامهم»بمحاكمة المسؤولين عن اسقاط الرحلة الجوية إم إتش 17 .»واتفق الزعماء على معالجة القضايا الملحة مثل تهديد تنظيم داعش.وقالوا في بيان مشترك بعد المحادثات: إن «الزعماء الثلاثة أكدوا المدى العالمي لتعاونهم وقيمة المشاركة الأمريكية الشاملة في منطقة اسيا والمحيط الهادي.».من جانبه صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الاحد في ختام قمة العشرين في استراليا التي شهدت توترا كبيرا أن دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وجهت «رسالة واضحة جدا» الى روسيا بشأن الازمة الاوكرانية.وقال كاميرون في مؤتمر صحافي «اعتقد ان الامر الجيد في هذه القمة هو اننا وجهنا رسالة واضحة جدا نقلتها دول الاتحاد الاوروبي وامريكا الى روسيا حول الطريقة التي سنعالج فيها ذلك (الازمة الاوكرانية) في الاشهر والسنوات المقبلة».واضاف: «كانت هناك وحدة جيدة بين دول اوروبا والولايات المتحدة (...) سنواصل الضغط واذا واصلت روسيا زعزعة استقرار اوكرانيا فستفرض اجراءات (عقوبات)».من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأحد: إنه توجد»فرصة طيبة للحل» في الصراع الأوكراني رافضا إدانة الغرب لدور روسيا في جنوب شرق أوكرانيا.وقال بوتين في لقاء مع مجموعة منتقاة من الصحفيين على هامش قمة مجموعة العشرين في برزبين: «في رأيي أن الوضع (في أوكرانيا) اليوم لديه فرص طيبة. وأضاف بوتين: إن قرار كييف بفرض حصار اقتصادي على شرق أوكرانيا»خطأ كبير.». المزيد من الصور :