يتولى الخبير التركي إلهان علمدار الإشراف على الآثار الإسلامية في متحف اللوفر ذي الشهرة العالمية بباريس، إذ يعمل خبيرا في مجال تاريخ الفنون في وزارة الثقافة الفرنسية منذ 25 عاما. ويستقبل المتحف -الذي يعرض 35 ألف قطعة أثرية- نحو أربعين ألف زائر يوميا، ويرتفع الرقم إلى خمسين ألفا في أشهر الصيف، ويعمل في المتحف 2200 شخص في أربعين مهنة مختلفة، ويضم مستودعه 360 ألف قطعة أثرية. وتُعرض المقتنيات التي تعود للحضارة الإسلامية في مبنى ملحق افتتحه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عام 2012، حيث أوضح علمدار أن القسم يضم نحو عشرين ألف قطعة، ويعرض منها جزء صغير. ولفت علمدار أن الآثار الإسلامية في المتحف تعود للفترة ما بين القرن السابع ومنتصف القرن التاسع عشر، وتعد من أبرز المقتنيات التي تمثل الحضارة الإسلامية في العالم، إلى جانب الأثار الموجودة في تركيا ومصر ودول الخليج العربي وبعض الدول العربية الأخرى. وذكر الخبير أن مقتنيات القسم تعكس أنماطا وتقنيات فنية مختلفة من جميع أرجاء العالم الإسلامي. كما قدم معلومات عامة عن المتحف، لافتا إلى أن إجمالي مساحة العرض تعادل سبعين ألف متر مربع، وتتطلب رؤية جميع المقتنيات المعروضة ما يعادل السير مسافة 70 كلم وصعود عشرة آلاف درج. وأوضح علمدار أن المتحف يستهلك طاقة كهربائية تعادل ما تستهلكه مدينة يبلغ عدد سكانها 4500 نسمة، ويضم 403 غرف و22 قاعة وصالة عرض كبيرة.