بمناسبة الذكرى السادسة لاغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية بي نظير بوتو، أعلن نجلها بلاول بوتو زرداري، بأنه سيدخل الساحة السياسية وسيخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، معلنا حربا ضد حركة طالبان والمنظمات المتشددة الحليفة معها. وقال بلاول إنه يدرك أن طريق السياسة محفوف بالمخاطر ولكنه قرر اختيار "طريق الشهادة وهو الطريق الذي اختاره جدي ذو الفقار علي بوتو وأمي بي نظير بوتو". وأكد بلاول أن حزب الشعب الباكستاني لن يقبل عقد أي حوار مع حركة طالبان الباكستانية إلا بعد أن تنزع السلاح وتدفع دية آلاف الأشخاص الذين قتلتهم من المجتمع المدني والأقليات. واتهم بلاول في خطابه "المؤسسة العسكرية والأمنية البنجابية" بأنها زورت انتخابات 11 مايو الماضي التشريعية لضمان عدم فوز حزب الشعب الباكستاني فيها. وانتقد بلاول زرداري سياسة رئيس حركة الأنصاف عمران خان التي تربط الإرهاب بهجمات طائرات أميركية بدون طيار (درون)، وقال إن باكستان كانت ضحية الإرهاب قبل بدء حملات (درون) وأن الإرهاب سيستمر حتى بعد إيقاف حملات (درون) ما لم يتحد المجتمع المدني ليحارب الإرهاب، مرددا شعار "أصدقاء الإرهابيين غدارون". وأكد أن حزب الشعب الباكستاني يقف اليوم أمام الإرهابيين وهو مصمم على مواجهتهم وسد الطرق أمامهم. إلى ذلك، أكدت مصادر رسمية أفغانية وشهود عيان أن العضو البارز في شورى كويتا بحركة طالبان الأفغانية الملا نور الله هوتكي (45 عاماً) اغتاله مسلحون مجهولون الخميس الماضي أمام منزله في وسط كويتا الباكستانية، بينما حملت الحركة الاستخبارات الأفغانية مسؤولية اغتياله بهجوم مدبر من قبل عناصرها وتوعدت بالانتقام. ونقل جثمان هوتكي إلى أفغانستان ووري أول من أمس في مسقط رأسه في قريته (بولان) في مديرية سيوري. وكان هوتكي من أبرز قيادات طالبان الأفغانية النشطين في ولاية زابول المتوترة في الجنوب الأفغاني، وكان يقود مجموعات المسلحين في الإقليم ضد القوات الأفغانية والأجنبية.ويعتبر ثالث مسؤول طالباني بارز يغتال في باكستان خلال الشهرين الأخيرين. وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن ما لا يقل عن 9 مسلحين من طالبان قتلوا وأصيب 5 آخرون في مقاطعة باشتونكوت بولاية فارياب شمال البلاد. جاء ذلك مع تحذير قائد الجيش البريطاني الجنرال، بيتر وول، من احتمال استعادة طالبان السيطرة على مناطق رئيسية في أفغانستان بعد انسحاب قوات بلاده منها بحلول نهاية العام المقبل.