×
محافظة المنطقة الشرقية

الشرطة النمساوية: نحو ألفي لاجيء يصلون إلى الحدود النمساوية من المجر

صورة الخبر

استمرت حالة عدم الاستقرار وتذبذب الأسعار في سوق النفط الخام الدولية وحققت السوق تراجعات جديدة إلا أن خام برنت بقي فوق 50 دولارا وأسهمت العطلات العامة في الصين وأمريكا في تقليل حالة التوتر في الأسواق الدولية، والتقط المتعاملون أنفاسهم بسبب هدنة مؤقتة. ويعود انخفاض الأسعار إلى أنباء وبيانات مؤكدة عن زيادة المخزونات النفطية الأمريكية وعودة ارتفاع الدولار أمام بقية العملات الرئيسية وهو ما مثل عنصرا ضاغطا على الأسعار إلى جانب تنامي المخاوف من ضعف مستويات الطلب إثر البيانات المفاجئة عن ارتفاع المخزونات. وبحسب "رويترز"، فقد تراجعت أسعار النفط الخام بعد زيادة مفاجئة في مستويات المخزونات الأمريكية وارتفاع الدولار، لكن الأداء القوي لأسواق الأسهم قدم دعما للسلع الأولية. واستقرت أسعار النفط بفضل هدنة من الأنباء الاقتصادية السيئة في الصين المغلقة أسواقها في عطلة عامة لنهاية الأسبوع، وذلك بعد تذبذبات على مدى الأسبوعين الأخيرين. وتراجع سعر "برنت" 20 سنتا إلى 50.30 دولار للبرميل بعد أن ارتفع 94 سنتا في الجلسة السابقة، وهبط الخام الأمريكي خمسة سنتات فحسب إلى 46.20 دولار للبرميل لكنه انخفض في وقت سابق من المعاملات إلى 45.65 دولار وذلك بعد صعوده 84 سنتا عند التسوية أمس الأول. وقال أوليفيه جاكوب العضو المنتدب لشركة بتروماتريكس "إن الهدوء يعم السوق بعد التقلبات الحادة، وإن العطلات العامة في الولايات المتحدة والصين أكبر بلدين مستهلكين للنفط في العالم تكبح الشهية للمخاطرة". من جهة أخرى أوضح لـ "الاقتصادية"، أندرياس جيني مدير شركة ماكسويل كوانت للخدمات النفطية، أن إيجاد علاج فعال لمشكلات قطاع الصناعات التحويلية في الصين وأمريكا يمكن أن يؤدي إلى مردود جيد على سوق النفط الخام التي تتأثر بشكل واسع بالتباطؤ الاقتصادي في هذه الكيانات الاقتصادية الكبيرة وتزيد المخاوف في الأسواق على مستويات الطلب العالمي على النفط. وثمن جيني الاتصالات المستمرة والناجحة بين كبار المنتجين في المرحلة الراهنة كمحاولة لتدارك تفاقم الخسائر ومنها المباحثات الحالية بين روسيا وفنزويلا التي يمكن أن تتبلور خلالها آليات ورؤى جديدة لدعم استقرار السوق. ويرى جيني أن زيادة المخزونات النفطية الأمريكية بعد نحو ستة أسابيع من التراجع هي انعكاس للمخاوف بشأن التعثر الاقتصادي في دول الاستهلاك الرئيسية ودليل على عدم تعافي الطلب العالمي بعد بشكل كامل ومستقر. من جهته، أوضح لـ "الاقتصادية"، كارلو جيوردانو المختص في مؤسسة أديسون الإيطالية للطاقة، أن وفرة المعروض النفطي مرحلة مؤقتة، خاصة إذا أدركنا أن العمر الافتراضي لكثير من حقول النفط التقليدي يتناقص والإنتاج يتراجع وفي نفس الوقت نجد أن نمو الاستثمارات النفطية بطيء وضعيف بسبب التراجع الحاد في أسعار الخام. وأضاف جيوردانو أنه "نتيجة لذلك سيصعب تعويض التراجع الطبيعي في المعروض خلال المرحلة الراهنة، وحتى النفط الصخري الذى يتسارع إنتاجه حاليا، وسيتجه تدريجيا إلى التقلص مع طول فترة انخفاض الأسعار. وأشار جيوردانو إلى أن الطلب على النفط الخام وإن كان غير مستقر حاليا بسبب التباطؤ الاقتصادي وارتفاع المخزونات إلا أن الآفاق المستقبلية جيدة، وسنجد أن تخمة المعروض ستختفي وستضيق الفجوة بين العرض والطلب، وهو مؤشر أكيد على تحسن الأسعار في المستقبل القريب. فيما يرى يوبان روسناك الأمين العام لميثاق الطاقة الدولي، أن مرحلة توتر الأسواق الحالية وكثرة التقلبات السعرية تفرض على كل المهتمين بقطاع الطاقة أن يدعموا بقوة التقارب بين المنتجين والمستهلكين، لأن العمل الجماعي المنظم في قطاع الطاقة كفيل بتحقيق نتائج اقتصادية جيدة لمصلحة كل الأطراف. وأضاف لـ "الاقتصادية"، أنه "يجب أن تتوحد الجهود للمساعدة على الوصول إلى استقرار سوق النفط العالمية وضخ مزيد من الثقة في المؤسسات القائمة المعنية بدعم الحوار بشأن الطاقة بين الدول المنتجة والمستهلكة". وأوضح روسناك أن مصلحة الاقتصاد الدولي في الوصول إلى سوق نفط مستقرة وأقل تقلبا، مشيرا إلى أن ميثاق الطاقة يلعب دورا مهما في هذا المجال عن طريق وضع بعض المبادئ الأساسية والرئيسية التي تدعم التعاون في مجال الطاقة على المستوى الدولي، كما يدعم برامج الحوار والتفاهم الدولي في كل قضايا الطاقة.