×
محافظة المنطقة الشرقية

بالصور: الاولمبي يختتم معسكر الرياض .. ويبدأ الخميس معسكر الدمام

صورة الخبر

يُقدم نفسه بالآتي: (صيدلي خبير, ومعالج بالأعشاب والتغذية, ومؤلف كتاب, ومقدم برامج تليفزيونية, ومدرب في مجال التخسيس..), لا أعترض على ألقابه وتخصصاته فأنا لا أملك مصادر (هلكوني), لكن الاعتراض على ابتكاراته المثيرة التي أكثرها شهرة خلطة سماها (كحل العسل), وهذا اسم علاج -كما يدّعي- وليس عنوان كتاب (لأدونيس), حتى وإن تشابها (بخلط الحواس), ورغم أن الموضوع شهي أدبياً, وقد يورط الشعراء مستقبلاً عندما يصفون أعين حبيباتهم بأنها مليئة بالعسل, فيصبح الغزل أشبه بالهجاء والرمد ونضيف مفردة (لحسة عين) لتكون شقيقة لمفرداتنا المدهشة (لحسة مخ!), أها! يبدو أن «عرق» الاستطراد الجاحظي أبعدني عن الجانب (الصحّي) حيث حذّر أطباء مختصون من هذا (العلاج/الخلطة) التي -حسب قولهم- لا ترتكز على دراسات علمية, فيما صاحب الاختراع يُصر على أن خلطته (سريّة), ونحن مجتمع مغرم بكل شيء يُغلف بكلمة (سري) الفاتنة التي تضمن رواج أي منتج! الدكتور جابر القحطاني (المتخصص فعليّاً) رئيس قسم العقاقير ومدير مركز أبحاث النباتات الطبية والعطرية والسامة في جامعة الملك سعود سابقاً عندما سُئل عن منتجات هذا الرجل أجاب باختصار: (هذا الشخص غير متخصص)! وكلمة (غير متخصص) ليست شتيمة في البلد, فالكل غير متخصص, وإن وجد المتخصص فإنه غالباً ما يعمل في غير تخصصه (هذه تسمى الخصوصية!), لكن مهما توسعت دائرة (اللااختصاص) فلا يمكن أن نتجاهلها إن كانت تتعلق بصحة الناس, ولو سألني أحدكم من أنتم حتى تقول (لا يمكن أن نتجاهلها).. بصراحة لا أدري .. وبالتأكيد لسنا وزارة الصحة! وزارة الصحة (لا أدري لِمَ أشعر أن هذه بالذات تحتاج تنهيدة طويلة بعد نطقها) وحسب حسابها (الرسمي الموثّق ) في تويتر أخبرها أحد الأطباء بأن هذا العلاج مُضر, فكانت إجابتها (غير صحيّة أذ تقول -أنقله حرفياً دون تعديل لصياغته- (فعلاً لا يوجد دراسات علمية على ذلك وسوف يتم التوعية بإذن الله بهذا الخصوص).انتهى كلامها شفاها الله, الرجل (قاعد يقتل..أقصد يبيع), والوزارة تعد بالتوعية, طبعاً كانت التوعية مقبولة عندما قامت الوزارة بتحذير الناس من (الهاشمي) بصفته يقيم خارج المملكة, أما من يبيع تحت نظر الوزارة فالأمر بصراحة (عجب عجاب)! أنا بصفتي متخصصاً في علاج النظر من خلال القراءة فإنني أدعو من يشكو من عينيه إلى قراءة هذا المقال مائة مرة كل يوم, وطبعاً أضمن عدم الملاحقة فوزارة الصحة ستعتبر علاجي من اختصاص وزارة الإعلام, والأخيرة ستعتبر ذلك علاجاً أي من اختصاص الصحة، بقيت الصحيفة التي (أعلى ما في خيلها) أن تعتبر هذه المساحة إعلانية..والسلام!