الدمام ـ محمد خياط كشفت دراسة حديثة استهدفت الشباب السعودي للفئة العمرية بين 18-24 أن 74% من الشباب يؤمنون بأن السعودية تسير في الاتجاه الصحيح في تحقيق نموها الاقتصادي، مقارنة بـ 65% في نتائج استطلاع السنة الماضية، ولاسيما مع استثمار المملكة مليارات الدولارات لدفع عجلة نمو الاقتصاد السعودي، وبشكل خاص لتوفير فرص العمل والسكن للشباب مع الأخذ بعين الاعتبار أحداث الربيع العربي. وإضافة إلى أهميتها الكبرى كشريك إقليمي، تلقى سياسات النمو الداخلية في المملكة تأييد غالبية الشباب السعودي؛ إذ عبّر 57% منهم عن تفاؤلهم بمستقبل بلادهم. ومن النتائج البارزة الأخرى للاستطلاع تنامي ثقة الشباب السعودي بقدرة حكومتهم على معالجة القضايا الرئيسة التي تهمهم، مثل مستويات المعيشة (66% عبروا عن ثقتهم بذلك)، والاستقرار الاقتصادي (63%)، والبطالة (68%). كما أجمع 65% من الشباب السعودي المشارك في الاستطلاع على أن جيلهم يميل أكثر نحو إطلاق الشركات الخاصة بهم قياساً مع الأجيال السابقة، مما يؤكد على ارتفاع روح ريادة الأعمال لديهم. ويشعر نحو 75% من الشباب السعودي بضرورة دعم حكومتهم لأسعار الوقود المخصص للطاقة والكهرباء والنقل مثل البنزين والديزل. ومقارنة بنسبة 28% في الاستطلاع الماضي، وأبدى 20% من الشباب السعودي عدم قلقهم إزاء قضايا الرعاية الصحية. ويبقى ارتفاع تكاليف المعيشة هو التحدي الأكبر الذي يواجه منطقة الشرق الأوسط حسب رأي 52% من الشباب السعودي، بينما احتل الفساد في المؤسسات الحكومية والحياة العامة المرتبة الثانية بين التحديات الملحّة التي تواجه المنطقة بنسبة 40%، وتلى ذلك قضايا الاقتصاد الوطني بنسبة 39%، ثم الاقتصاد العربي بنسبة 33%، فالبطالة بنسبة 28%، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي بنسبة 27%، وفقدان القيم والثقافة التقليدية بنسبة 25%، وأخيراً الديون الشخصية بنسبة 23%. وأبدى الشباب السعودي اهتماماً أقل إزاء التغير المناخي والقضايا البيئية بنسبة 6%، والافتقار لحرية الصحافة بنسبة 7%. وفي سياق ذات الدراسة يرى الشباب العربي أن السعودية تشكل الحليف الأكبر لبلدانهم، ما يؤكد على تعاظم الدور الذي تلعبه المملكة ضمن المشهد السياسي والاقتصادي في المنطقة. وجاءت هذه النتائج في «استطلاع أصداء بيرسون مارستيلر السنوي السادس لرأي الشباب العربي» الذي صدر أمس، وأجرته شركة الاستطلاعات العالمية «بين شوين آند بيرلاند» بمشاركة 3.500 من الشبان والشابات العرب الذين ينتمون للفئة العمرية بين 18 24 عاماً في 16 بلداً بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.